أثار مقطع فيديو قيل إنه لعناصر من كتيبة "أبو البنات" قاموا بذبح شخصين قيل إن أحدهما مطران أمام جمع من الناس في منطقة شمال سوريا.
كما يتداول الناس في تلك المنطقة حادثة عن قيام الكتيبة نفسها بتقطيع أوصال شبيح ومسح دمائه النازفة بعد الموت بجسد آخر مازال حياً ما أثار حفيظة واستنكار علماء الدين وأبناء المجتمع.
ونفى مصدر أهلي في البلدة التي تسيطر عليها كتيبة أبو البنات في ريف إدلب علاقة الكتيبة بالمقطع، معتبراً هذه الأحاديث مجرد "شائعات تستهدف المجاهدين".
وضمن هذا السياق اعتبر رجل الأعمال المعارض فراس مصطفى طلاس أن كتيبة "أبو البنات" تعمل ضد الثورة متهماً إياها بانه مرسلة من قبل المخابرات الروسية.
وطالب طلاس على صفحته الشخصية في "الفيس بوك" كلاً من العقيد عبد الجبار العكيدي رئيس المجلس العسكري بحلب وعبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد، وأبي بكر قائد لواء الفتح بتوجيه قوة لطرد المسمى أبو البنات وشبيحته من سوريا فوراً، مؤكداً أن لا أولويه تفوق هذا العمل الآن.
نصيحة روسية
وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن نصيحة روسية لمخابرات النظام السوري بأن تشوه صورة الثوار والجيش الحر بتصوير مشاهد وحشية وبثها على أنها من جرائم المعارضين.
ونقل أحد المواقع الإلكترونية تسريبات حول ذلك عن موظف رفيع في وزارة الخارجية السورية متعاطف مع الثورة لكنه يخشى افتضاح أمره.
ويرى مراقبون أن ذلك، ربما، ما يفسر زيادة انتشار هذا النوع من مقاطع الفيديو حول ما قيل إنها جرائم يقوم بها الثوار في سوريا، بينما ترتكب قوات الأسد وشبيحته وحزب الله مجازر عز نظيرها من حيث كم القتلى ونوع الجريمة.
ويعتبر المراقبون أن جريمة قتل شخص من قبل الثوار تغطي على جرائم غاية في الوحشية كما حدث في بانياس والبيضا وتلكلخ في أحدث نسخ مجازر النظام.
شيشان في أرض الشام
وكانت تداولت وسائل إعلامية عديدة نبأ انتشار عدد من الكتائب الشيشانية في صفوف الثّوار في الداخل السوري والتي تضم أيضاً مقاتلين من منطقة البلقان.
ويتهم ناشطون تلك الكتائب بالعمالة للنظام من خلال تجنيدهم عبر الاستخبارات الروسية، للقيام بواجبهم الاستخباراتي ضمن صفوف الثّوار وتصفية القادة الميدانيين في الحر، منهم قائد ألوية آل عرابي اسماعيل عرابي الذي قامت باغتياله كتيبة أبو البنات التي تضم أكثر من مئتي عنصر من دول البلقان من تركمانستان وشيشان، وتتمركز بالقرب من الحدود السورية- التركية، كما يتهمهم مقربون من الشيخ توفيق قائد ألوية نو الدين الزنكي الذي يتخذ من قبتان الجبل مقراً له بمحاولة اغتياله.
ويدلل عدد من الناشطين على تبعية تلك الكتائب للنظام من خلال الإشارة إلى من قام بإدخالهم عبر الحدود وهو المدعو "أبو عمر الكويتي" وهو المحسوب على شيعة الكويت ويدللون على ذلك بأخذه لأفواج من الحجيج الشيعة قبل الثورة من نبل والزهراء إلى إيران، الأمر الذي نفاه الكويتي بحسب مصدر، معتبراً أن مجيئه لسورية هو نصرة للمسلمين هنا، ومؤكداً على استعداده للمحاكمة إن ثبت ذلك وفقاً لزواره.
فيما استبعد أحد مقاتلي الفصائل الإسلامية في الشمال السوري تشيع الكويتي، مشيراً إلى أنه ينتمي للفكر السلفي.
في المقابل يقلل آخرون من اتهام تلك الكتائب بالعمالة للاستخبارات الروسية والتبعية للنظام ويتهمونهم بالفكر التكفيري، ومحاولة فرض أفكارهم التكفيرية على أبناء المجتمع السوري، من خلال قطع أصابع المدخنين وتطبيق مبدأ المهاجرين والأنصار في البيع والشراء، وتقطيع أوصال من يسمونهم بالشبيحة و"سحلهم" وهم موتى في الشوارع.
ووفقاً لمصادر محلية وقانونية فإن تلك الكتائب تتهم بالضلوع في قضية خطف المطرانين من قرب حاجز للجيش النظامي في حلب، دون أن يقوم ذاك الحاجز بأية محاولة لتخليصهما من الخاطفين.
ويعتبر مراقبون أن تلك الكتائب تتبع لقادة ميدانين من نفس المجموعات التي جيء بها من تلك البلدان، وتختلف فكرياً وعقائدياً عن جبهة النصرة وحتّى فكر القاعدة التي ينظر لها في الوقت الحالي "أيمن الظواهري" بعد مقتل زعيمها "بن لادن"، فهي لا تأتمر بأمر أهل البلد، ولكن تأمر أقرانهم على عكس جميع تلك الجماعات التي تعتمد في القيادة على أبناء البلد أنفسهم.

2013-04-16
أكد نشطاء لـ"زمان الوصل" أن كتيبة لـ"المهاجرين" والذين يقودهم المقلب بـ "أبو البنات" اغتالت "إسماعيل عرابي" القيادي في الجيش الحر. وذكرت مصادر أن عملية الاغتيال تمت بدم بارد من قبل المسلحين أثناء شراء "عرابي" للخضار من... التفاصيل ..
زاهر أبو محمد- متابعة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية