أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حتى لا تضيع حقوق العباد ... احمد الحريري

تكاد الجرائم التي ارتكبها النظام المجرم في دمشق لا تعد ولا تحصى وقد نال كل محافظة حصتها من اجرام هذا النظام
طبعا في بداية الثورة السورية حاول بعض المظلومين وضحايا الاجرام الالتجاء الى مؤسسات النظام القضائية من اجل تحصيل الحقوق معتقدين ان في هذه الدولة بقية من عدل ؟؟؟؟؟ولكن هيهات.
لا زلت اذكر الى اليوم وجه تلك المراة الشاحب والتي تعتصر الما على فراق اولادها الثلاث الذين قتلهم احد حواجز النظام في حي باباعمرو بدم بارد بطلقات نارية بالراس وعلى مراى ومسمع من بعض المارة وجرمهم الوحيد انهم من سكان الحي المتمرد على النظام .
جاءت هذه المراة لتقابل الجنة (لجنة الضحك على الذقون)
اعظاء الجنة هم نفس الاشخاص الذين يعطون الاوامر بقتل الناس في الشوارع واعتقال الجرحى من المشافي وتعذيب الناس في السجون ولكنني التمس عذرا لتلك المراة المسكينة فهي لا تعلم ذلك ومصابها عظيم.
طبعا اللجنة استقبلت المرأة ووعدة بالتحقيق بالموضوع وبعد حوالي الاسبوع ازدادت الاشتباكات في المدينة واشتدت المعارك
فقرر المسؤل العسكري الغاء اللجنة لانه لا فائدة منها حسب رايه طبعا لان كل موضوع اللجنة والتحقيق لم يكن الا جزء من خطة النظام للسيطرة على المدينة والتحايل على الناس ولما وجدو ان الموضوع غير مجدي توقفوا عنه فهم لو يكونوا يوما يبحثون عن احقاق الحق ولا تحقيق العدالة .
والكثير الكثير من القصص المشابهة فسوريا مليئة بالمآسي والاحزان
لذلك ولكي لا تضيع حقوق العباد لا بد :

_لابد ان يقوم الحراك الثوري في سوريا ومن يمثله على الارض في تاسيس قضاء عادل يقوم بتلقي شكاوى الناس والاستماع الى مآسيهم ويقوم بالتحقيق والملاحقة وتطبق العقوبات التي تتناسب مع طبيعة كل جرم .
_وان اهم ما يحققه هذا القضاء في الوقت الراهن هو توثيق الجرائم المرتكبة وخاصة من قبل عناصر جيش الاجرام الاسدي عن طريق تلقي البلاغات بحقهم وتوثيق اسمائهم.
_فلا بد من تحريك دعوى الحق العام بحق كل من تورط في قتل السوريين
_لابد من ملاحقتهم ولو بعد حين
_ولابد ان يكون هذا القضاء الثوري علني وله مقر معلوم وقضاة مشهود لهم من اصحاب الخبرة .
_ولابد ان يعمل وفق قوانين وشرائع معروفة ومعتمدة وان تكون جلساته علنية وان يعتمد قوانين اصول المحاكمات بحيث تحضى احكامه بالشرعية والقانونية وتكون احكاما عادلة.
واخيرا:
نرجوا من اصحاب الخبرات والكفاءات الشرفاء الذين انشقوا عن نظام الاجرام من مدنيين وعسكريين اصحاب الخبرات القانونية العمل على دراسة الموضوع وخلق الاليات العملية من اجل تطبيقه على ارض الواقع حتى لا تضيع حقوق العباد.( العدل اساس الملك ).
والله ولي التوفيق .

(106)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي