عبر أهالي قرية الانصاري بحلب عن استيائهم من الأوضاع المعيشية التي وصلوا إليها بعد أن أصبحت "ضيعتهم الواقعة وسط أحياء "سيف الدولة، السكري، صلاح الدين، العامرية" مكاناً لسقوط القذائف التائهة من طرفي النزاع في المدينة ما أسفر عن سقوط أكثر من 300 شهيد فيها منذ بدء المعارك في المدينة.
وتحدث السيد "مصباح العبدة" رئيس مجلس الإنصاري لـ "زمان الوصل" قائلاً: لقد فقد أهالي الضيعة أرزاقهم بعد أن زرع النظام القناصة وأصبحنا وسط الجبهة، فمعظم أراضي الأهالي هي خلف استراد الراموسة وليس من سبيل للوصول إليها، وقد أحرقت قوات النظام محاصيل يقدر ثمنها بمئات الملايين من الليرات".
وأضاف "العبدة": تعاني الضيعة أيضاً من انتشار حبة السنة بشكل لافت، كما يشتكي أهاليها والمقدّر عددهم بأكثر من 45 ألف نسمة من البطالة لانقطاع موارد رزقهم، ولإحاطة النظام الضيعة بالقناصة، وإذا قررنا الخروج للحي المجاور نضطر للسفر إلى الريف ونسير لمئات الأمتارللوصول إلى النقطة التي نريد، بينما المسافة الحقيقة لها لاتتجاوز الـ10 دقائق".
واشتكى "العبدة" من الدعم المشروط للجمعيات الخيرية، حيث تشترط العدم، علماً أن جميع الأهالي يملكون العقارات والأثاث المنزلي، لكن يغيب عنهم الدخل الشّهري الذي يجعلهم عرضة لبيع أثاهم المنزلي والعمل كباعة جوالين على البسطات".
الجدير بالذكر أن قرية الأنصاري، أهملها النظام منذ أكثر من 40 عاماً فغابت عنها الخدمات الطرقية والهاتفية وأرهقت كاهلها المعارك التي تجري في المدينة فأصبحت أكثر فقراً.
محمد الفارس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية