أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالحمصي الفظيع.. أهل الكهف السوريون !

تعلن شركة "ما حدا على راسه خيمة" للاستثمار في النكبات والكوارث عن استدراج عروض أسعار بالظرف المختوم والطرف المسطوم لبناء خيام وشقق وكهوف ومغارات مسبقة الصنع للاجئي الخارج ونازحي الداخل السوريين.

ورغم خبرتها في صناعة الخيام إلا أن الشركة تركز في مشروعها على الكهوف الجاهزة، في إنتاج هو الأول من نوعه على مستوى الأزمات والكوارث الطبيعية والبشرية في العالم أجمع.

ويعزو المسؤولون في الشركة تركيزها على ذلك النوع من المساكن إلى سببين أولهما دراسة جدوى سياسية خلصت إلى أن الأزمة السورية ستكون مطاطة، يعني "قصرها بتقصر وطولها بتطول" كما يقول المثل المحكي، وتوقعت الدراسة أن "المطمطة" هي الخيار الأوفر حظاً برعاية أباطرة أمريكا وأوروبا وقياصرة روسيا وبمباركة مقدسة من كبير أكاسرة إيران.

أما السبب الثاني لاختيار تجهيز الشركة للكهوف فهو دراسة اجتماعية اقتصادية أثبتت عدة أوجه شبه بين السوريين وأهل الكهف، من حيث خروجهم على الحاكم وعبادة أصنام الاستبداد، ومن حيث فقدان عملة بلادهم لقيمتها، مع اختلاف وحيد بين كلب أولئك الفتية الذي كان يحرسهم"باسطاً ذراعيه" وبين الكلاب التي أعلنت انضمامها إلى عصابة الضباع الوحشية، فبدأت تنهش جثث السوريين في شوارع بلدهم!

عاصي بن الميماس
(121)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي