في خطوة غير مسبوقة في الذاكرة القريبة لـ"العرب" أعلن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الثلاثاء في خطاب إلى القطريين تسليمه مقاليد الحكم لإبنه ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعد 18 سنة في سدة الحكم، وهو الشاب الذي يبلغ من العمر 33 عاماً...
وقال الأمير في الخطاب الذي بثه التلفزيون القطري الرسمي "إنني اليوم أخاطبكم كي أعلن أني أسلم مقاليد الحكم للشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأنا على قناعة تامة أنه أهل للمسؤولية وجدير بالثقة وقادر على حمل الأمانة وتأدية الرسالة".
واعتبر الشيخ حمد أنه "حان الوقت أن نفتح صفحة جديدة أخرى في مسيرة وطننا يتولى فيها جيل جديد المسؤولية بطاقاتهم المتوثبة وأفكارهم الخلاقة".
وأضاف متوجها إلى القطريين "ها هو المستقبل أمامكم إذ تنتقلون إلى عهد جديد ترفع الراية فيه قيادة شابة تضع طموحات الأجيال القادمة نصب عينيها وتعمل دون كلل أو ملل من أجل تحقيقيها".

وأوصى الشيخ حمد الشعب القطري "بعد تقوى الله بالعلم والعمل والمحافظة على القيم الثقافية والحضارية النابعة من قيمنا وحضارتنا وعروبتنا والثبات على الحق والاستقامة على الحق مهما تبدلت الأحوال".
ووجه الشكر للشعب القطري، وقال "سيظل قلبي نابضا بحب هذه الأرض وأهلها". كما عبر عن شكره للقوات المسلحة وجيش قطر الأبي.
وقد تولى الشيخ حمد مقاليد الحكم في دولة قطر يوم 27 يونيو/حزيران 1995. وساهمت السياسة التي انتهجها منذ توليه الحكم في تغيير معالم دولة قطر التي تحولت إلى دولة عصرية, كما ساهم في تدعيم صورة بلاده ولعبها أدوارا هامة محليا وإقليميا ودوليا على المستويين الاقتصادي والسياسي.
ومع اندلاع ثورات الربيع العربي وقف أمير قطر إلى جانب الشعوب العربية، واتخذت بلاده مواقف متقدمة في دعم بلدان الربيع العربي، خاصة على المستوى الاقتصادي.
أما الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني فقد عُين وليا للعهد في الخامس من أغسطس/آب 2003، ومنذ ذلك الحين برز على الساحة المحلية والإقليمية والدولية حيث شارك ومثل بلاده في عدد من المؤتمرات.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية