الصباغ ورمضان و"الأمانة العامة" للائتلاف من يصل أولاً وكيف..؟

تقاطعت معلومات حصلت عليها "زمان الوصل" أن ثمة سباقاً وتنافساً محموماً بين الأمين العام الحالي للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية مصطفى الصباغ وعضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري أحمد رمضان على كرسي الأمين العام للائتلاف بعد انتخاب الرئيس في الفترة القريبة المقبلة.
ووفق معلومات مؤكدة من شخصية رفيعة في المجلس الوطني السوري، فإن أحمد رمضان بدأ بغزل صريح لميشيل كيلو الذي يترأس كتلة القطب الديمقراطي التي انضمت للائتلاف مؤخراً، الأمر الذي أيّدته مصادر أخرى في القطب - رغم "تمنع" كيلو -.
معلومات أخرى حصلت عليها "زمان الوصل"، تشير إلى أن أحمد رمضان لم يعد يخفي طموحاته برئاسة أمانة الائتلاف، ويعمل بشكل دؤوب على رسم خارطة تحالفات داخل الائتلاف للظفر بهذا المنصب، وهو أسلوب عهده الائتلاف منذ تأسيسه، إذ عرفت سياسة التحالفات بين الكتل السياسية لتعيين نائب رئيس الائتلاف أو كما حدث في تشكيل الهيئة السياسية التي يقال إن الإخوان المسلمين والمجلس الوطني يهيمنان عليها.
وفي رسائل موثقة حصلت عليها "زمان الوصل"، فإن عبيدة النحاس المعارض البارز والمقرب من المجلس الوطني وعضو المجلس محمد سرميني أسديا منذ فترة ليست ببعيدة نصيحة إلى رمضان مفادها أن الائتلاف أبقى وأصلح من المجلس الوطني، وعليه الاتجاه إلى العمل داخل أروقة الائتلاف بدل المجلس، الذي يعاني من ضعف التمويل حسب النصيحة، بعد حديث عن ترشيخ رمضان لرئاسة المجلس، والذي تتعارض إلى حدٍ ما مع رغبات بعض الشخصيات القوية - منهم نذير الحكيم- في التمديد لجورج صبرا في رئاسته.
أما مصطفى الصباغ الأمين العام للائتلاف حالياً، فهو أمام متغيرات جديدة بعد انضمام أعضاء جدد إلى الائتلاف، خصوصاً وأن انضمام كيلو برجالاته الديمقراطيين كان محل امتعاض من الصباغ، الأمر الذي يصعب عليه مهمة الاحتفاظ بمنصب الأمين العام إذا ما بقيت المواقف على ما هي عليه حسب الانتخابات. وبالتالي فإن الصباغ بحاجة إلى تشكيل خارطة تحالفات جديدة تمكّنه من منافسة أحمد رمضان.
والمفارقة في الأمر، أن كلاً من رمضان والصباغ سيعتمدان على الأصوات العلمانية وغير الحزبية في الائتلاف، مع عدم إغفال أن رمضان من الشخصيات المقربة من الإخوان المسلمين إن لم يكن محسوباً عليها.
كيلو أكد لــ"زمان الوصل" معلوماتها، حول التنافس بين الصباغ ورمضان على الأمانة العامة، وفي رده على سؤال إلى أي من الشخصيات يميل تياره، أجاب كيلو أن الأمر يحتاج إلى مشاورات معمقة في الكتلة الديمقراطية، وفي كل الأحوال سنختار الأفضل والأكثر توافقا فالمرحلة تتطلب من يحمل برنامجا عمليا وطنيا. معتبرا أن الشخصيات ليست مهمة بقدر ما ينتظر أن تقدم.
وكشف كيلو عن إمكانية أن يكون هناك مرشحاً منافساً لكتلته إضافة إلى المرشحين المحتملين، إلا أنه قال إن الأمر لم يحسم بعد ومازال قيد النقاش.
ولدى محاولة "زمان الوصل" المقارنة بين رمضان والصباغ اتجهت إلى عضو المجلس الوطني سمير نشار، الذي تحدث بتجرد، وقال: حسب ما يبدو للرأي العام أن ثمة انطباعات سياسية سلبية التصقت بالرجلين خلال الفترة الماضية، فبالنسبة للأخ مصطفى الصباغ ظهر في موقع متقدم في الائتلاف دون أية مقدمات ثورية ودون أي تاريخ سياسي، إضافة إلى ما أشيع عن ارتباطه بمال إقليمي.
وأضاف نشار أن الصباغ خلال وجوده أميناً عاماً للائتلاف ظهر على أن ثمة صلاحيات تحت تصرفه أكبر من حجمه السياسي، وهذا أثر على صورته السياسية، فالكل أصبح يتساءل عن وجوده في هذا المكان.
أما بالنسبة إلى أحمد رمضان، فهو يشترك مع الصباغ في فقر الإرث السياسي وظهوره في واجهة الأحداث والمجلس الوطني، وكذلك واجه تساؤلات من الداخل والخارج الثوري .. جميعاً تحمل سؤال " من أنتم".، مؤكداً أن رأيه في الشخصيتين ما هو إلا توصيف لما هو واقع وليس انطباعه الشخصي عليهما.
وإلى حين انتخاب رئيس الائتلاف، يبقى الوصول إلى منصب الأمين العام للائتلاف منوط بصورة التحالفات التي يرسيها كل من الطرفين.. إلا أن السؤال الذي تختتم به "زمان الوصل" هذا التقرير.. ماذا يقدم كل منهم؟
عبدالله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية