شر البلية مايضحك ... غازي العدلان

.إن ابتلاء الشعب السوري بنظام قمعي ديكتاتوري طائفي إبتلاء عظيم والصبر عليه عظيم . ولكن الأبتلاء الأعظم هو ابتلائهم بما يسمى هيئة التنسيق ورئيسها السيد حسن عبد العظيم .

 الأختلاف في الرأي والرؤيا سنة طبيعيه ولكن حينما يتدرج الأمر ليصل الى عمى بصر وبصيرة لم يعد الموضوع يندرج تحت مسمى اختلاف . مرت على الثورة مدة ثمانيه وعشرون شهرا والرجل في الداخل يرى ويسمع . إلا إذا كان يعتبر ذلك خداع بصر وسمع ف...هذا موضوع آخر . يطل علينا الرجل من جديد بذكائه المفرط ورؤيته الثاقبة في لقاء مع وكالة انباء صينيه ( شينخوا ) ليقول أن قرار تسليح المعارضة قرار سخيف وأنه يطيل عمر القتل والأقتتال .

هو يريد القتل من طرف واحد يريد أن يقتل النظام الشعب كالنعاج . ثمانيه وعشرون شهرا من القتل والتنكيل وما يقارب المئة ألف قتيل والرجل لايزال يعتقد أن هذا النظام ممكن أن يتنازل عن السلطة للشعب . لايريد أن يدافع الشعب عن نفسه . ومن الممكن أنه لايزال يعتقد أن المظاهرات السلميه هي الحل . وقد رأى بأم عينه سحق تلك المظاهرات السلميه لما يقارب الستة أشهر .

 يقول عن قرار تسليح المعارضة أنه سخيف ولا يرى تسليح العصابة الأسديه بأقوى الأسلحة والعتاد ودخول مرتزقة حزب الله على الخط وشيعة العراق وأيران أنه سخيف بل من الممكن أنه يرى كما يرى الروس أنه عقود شرعيه سابقه لنظام شرعي . إن نظاما قتل مئة الف أو مايزيدون وشرد الملايين واعتقل مئات الألف وهدم المدن على ساكنيها لم يزل نظاما شرعيا في نظرهم . ماهي الشرعيه ألله أعلم . فعلا صدق من قال ( أن شر البلية مايضحك )