أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أمين مليشيا بدر: عشرات آلاف الشيعة سيتدفقون إلى سوريا

فاحت رائحة الطائفية من فم واحد من دائرة حكام العراق الجدد، وهو وزير النقل مهدي العامري، الذي صرح بلا مواربة أن آلاف الشيعة في العراق وخارجه سيحملون السلاح في وجه من دعاهم "وحوش" تنظيم القاعدة في سوريا، إذا تعرض الشيعة أو أضرحتهم لهجوم جديد.

وأضاف العامري: تريدون أن نظل جالسين. الشيعة يعتدى عليهم ونحن نظل جالسين وأنتم تساعدونهم بالمال والسلاح وأميركا تساعدهم (السنة) بالمال والسلاح.

العامري الذي هو أمين العام منظمة بدر الشيعية المتطرفة، وهي حركة سياسية انبثقت عن ميليشيا مدججة بالسلاح دربتها إيران وكثير من أعضائها أفراد في قوات الأمن العراقي حاليا.

وكشف العامري: قبل أسبوع التقيت بنائب وزير الخارجية الأميركي وقلت له بصراحة نحن لا نشجع أحدا بالذهاب إلى القتال (في سوريا) ولكن بكل صراحة إذا صار مثل هذا التعدي الذي صار على القرية الشيعية في دير الزور أو إذا لا سمح الله صار تعدي على مرقد زينب سوف لن يذهب واحد أو اثنان بل آلاف بل عشرات الآلاف من الشباب (الشيعة) سيذهبون ويقاتلون إلى جانب نظام بشار ضد القاعدة وضد من يدعم القاعدة.

وتابع: بعد هذه الحادثة (مهاجمة قرية حطلة الشيعية في دير الزور) التي حصلت، آلاف الشباب الشيعي سيذهب ليقاتل وإذا 300 شاب من حزب الله اللبناني ... غيروا معادلة في سوريا سينطلق آلاف الشباب العراقي الشيعي من هنا ليغير مئة معادلة، في إشارة إلى مقاتلي مليشيا حزب الله الذين تدخلوا للقتال والقتل مع قوات بشار.

وقاتلت ميليشيا بدر إلى جانب إيران في حربها مع حكومة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بين عامي 1980 و1988. وهيمنت الميليشيا على معظم جنوب العراق بعدما أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بصدام حسين عام 2003 وخلال القتال الطائفي الذي أعقب ذلك.

وعقب الانتخابات العامة الماضية التي أجريت عام 2010 حول العامري ولاءه إلى رئيس الوزراء نوري المالكي زعيم حزب الدعوة الشيعي المنافس.

وتحدث العامري عن سوريا دون أي مواربة، موضحا أن الشبان العراقيين المتطوعين يذهبون إلى سوريا عبر بيروت أو ينتقلون جوا من بغداد إلى دمشق.

وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة العراقية ترعى مقاتلين شيعة عبر الحدود، شبه العامري تدفق المقاتلين الشيعة من العراق بتدفق المسلحين السنة من تونس وليبيا ومصر وبعض الدول العربية الأخرى.

وقال: الحكومة العراقية ليس لها دخل. مثلما هم يقولون إن الحكومة التونسية والليبية والمصرية لا تدري... أيضا نحن في الحكومة العراقية لا ندري.

وأضاف أن الموقف الرسمي للدولة هو أنها لا ترعى المقاتلين العراقيين، قائلا: إنهم يذهبون لحماية مقدساتهم".
وسخر العامري من فكرة أن القوى الغربية يمكن أن تضمن وصول الأسلحة إلى أيدي الجماعات المعتدلة فقط من المعارضة السورية، واصفا القاعدة وفروعها بأنهم "وحوش".

وقال: اليوم الأقوياء في الساحة السورية هم جبهة النصرة وهم سيأخذونه (السلاح) من المعتدلين بالقوة.. نحن نعتبر أي سلاح سيصل إلى جبهة النصرة سيتوجه إلى صدور العراقيين.

ويخشى العامري وغيره من القادة في بغداد وطهران أن يمهد رحيل الأسد الطريق أمام تولي حكومة إسلامية سنية من شأنها إضعاف نفوذ الشيعة في الشرق الأوسط.

وتفاخر العامري: أنا رفعت السلاح ضد صدام حسين أكثر من 20 عاما. قاتلت في الجبال والأهوار وفي كل المناطق. والله لو خيرت بين القاعدة وبين صدام حسين لقاتلت إلى جانب صدام حسين ضد القاعدة لأنه لا يوجد أسوأ من القاعدة.

ودون أن يشير إلى المشروع الصفوي الذي يخضع له، قال العامري: النقطة الأساسية لما يجري في المنطقة هو مشروع طائفي بغيض لتمزيق المنطقة.. هذا كله خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة.

رويترز
(118)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي