"النصرة" و"التحرير الإسلامي" يقتحمان وعر حمص بالمنشورات

لم يكن الأمر معتاداً هنا في حمص قبل شهرين, إلا أن ثلاث نشرات ورقية أحدها عائد لجبهة النصرة والباقيتان عائدتان لحزب التحرير وأنصاره كانت كافية لتغيير هذا الاعتياد وجعل هذه الورقات الثلاثة حديث الناس طيلة نهار ذلك اليوم.
فما إن تخرج من أحد مساجد الوعر عقب صلاة الجمعة, حتى تجد من يوزع عليك نشرات مطبوعة, إسلامية الهويّة, تدعو إلى إقامة دولة الخلافة.
الكتيّب الأول يعرّف بحزب التحرير -الممنوع في فترة حكم نظام الأسد الأب والابن- وأفكاره السياسية القائمة بكليتها على الشريعة الإسلامية, وغاية هذا الحزب الساعي إلى "تطبيق الإسلام تطبيقاً كاملاً في جميع أحكامه" كما جاء في متن الكتيّب.
أما الورقة الثانية الموقّعة باسم أنصار حزب التحرير فتأتي تحت عنوان: "معاً لإقامة الخلافة الراشدة", مبينة مآثر الخلافة ومؤيّدة بآيات قرآنية وأحاديث نبوية, بأسلوب يخاطب قلوب الناس لا عقولهم, مع عناوين الكترونية وضعت في خاتمة الورقة عائدة للحزب الإسلامي الطابع وأحدها "لحزب التحرير – ولاية سوريا".
أما كتيّب جبهة النصرة فيغزف على وتر الخلافة لكن بطريقة مختلفة عن حزب التحرير, فالورقة الموزّعة على الناس والمفتتحة بعبارة (أهلنا الطيبين) تبيّن -حسب وجهة نظرهم- رذائل الدولة المدنية ونقائصها، مع مخاطر الديمقراطية وما جرّته على الشعوب من ويلات، في طريقة لتنفير الناس من هذا المفهوم وربط الحق بدولة الخلافة فقط.
عمر نجم الدين - حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية