تقرير عن حال "الحر" في غوطة دمشق.... صمود حتى وصول الإمدادت من الأردن

يقول مقاتلو "الجيش الحر" المحاصرون على مشارف العاصمة دمشق إنهم يواجهون تقدما بطيئا لكنه مطرد للقوات الموالية للأسد ويعلقون آمالهم على تدفق متوقع للأسلحة عبر الحدود الأردنية.
وهدد "الجيش الحر" من قبل سيطرة الأسد على دمشق لكنهم يكافحون الآن لصد قواته التي زادت جرأة بعد السيطرة على بلدة حدودية استراتيجية إلى الشمال وتتمتع بمساعدة من مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية ومقاتلين عراقيين شيعة.
وقال الناشط عمران عبر خدمة سكايب متحدثا من سلسلة من الضواحي في ريف دمشق تعرف باسم الغوطة الشرقية "هدف النظام هو استزافنا ببطء حتى نضطر للاستسلام. يتقدمون ببطء للحفاظ على قوتهم القتالية."
وقد تكون آمال مقاتلي "الحر" لتحويل دفة المعارك في دمشق لصالحها معلقة حاليا على المساعدة العسكرية المنتظرة.
وقال عمران "يمكننا الصمود لوقت طويل لأن مقاتلينا يعرفون التضاريس لكننا لا نستطيع صد التقدم قبل أن نحصل على أسلحة."
ويعتقد المقاتلون أن قرار الولايات المتحدة الذي اتخذ في الآونة الأخيرة بمنحهم دعما عسكريا سيعيد فتح خط إمداد بالأسلحة من الأردن كان قد أغلق بينما كانت الولايات المتحدة وروسيا تتفاوضان بشأن عقد مؤتمر "جنيف 2" للسلام بشأن سوريا.
وقال أبو معاذ الأغا الناطق الرسمي باسم تجمع أنصار الإسلام في دمشق إنهم عقدوا عدة اجتماعات في الأردن وأنقرة وبحثوا فتح خطوط الإمداد بالأسلحة من الأردن لمقاتلي "الحر" في دمشق. وأضاف أنه يتوقع سماع أنباء طيبة قريبا وإنهم سيحصلون على أسلحة متقدمة لكنه رفض تحديد نوعيتها.
وقال الأغا الذي كان يتحدث من خلال خدمة سكايب إن المعارضة لا تزال تحتاج إلى وقت لتخطيط شبكة توصيل الأسلحة معبرا عن أمله في حدوث تغييرات على الأرض خلال 30 يوما.
وخسر "الحر" حول دمشق خلال الشهرين الماضيين كل خطوط إمدادهم تقريبا ويكافحون من أجل جلب ما يكفي من الطعام ناهيك عن السلاح إلى الضواحي الشرقية والجنوبية للعاصمة بحسب نشطاء.
وحدثت زيادة بطيئة في إمدادات الأسلحة في الأيام القليلة الماضية خصوصا إلى الشمال حيث تخطط قوات الأسد كذلك إلى زحف بطيء على معاقل المعارضة في حلب.
وقال الناشط عمران "نحن محاصرون داخل الغوطة ولا يوجد مطلقا طريق إلى داخل المنطقة إذا لم يأت المجاهدون في الجنوب لفتح الجبهة. – يقصد كتائب درعا -"
رويترز
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية