تتبعت ما كان يكتبه هذا الرجل منذ أخرج رأسه من الرمال وبعد صمت عميق . وهو لمن لايعلم أخ صلاح جديد الذي قتله حافظ أسد في السجن . وشرد ماتبقى من أهله ، بما فيهم محمود جديد وقد كان ضابطاً فسرحه واشترط عليه ألا يفوه بحرف إذا أراد البقاء على قيد الحياة ، وكذلك فعل مع بقية المجموعة السابقة .
في البداية ، كان محمود جديد متعاطفاً ضد النظام الطائفي مع الثورة حين سمحت له الثورة بالكلام دون خوف كما نحن جميعاً ، وحين شعر بالأمان في ظل عظمة الشعب السوري ، وحين أيقن من قدرة الشعب على إسقاط النظام القذر واطمأن إلى تدخل روسيا ايران وحزب الشيطان ، بدأ يتراجع ويحاول تلطيف ممارسات طائفته في السلب والنهب والقتل والتدمير ويحاول تبريرها ويدعم إلى مسامحتها كما تدعو هئية التنسيق بحجة المحافظة عاى النسيج الاجتماعي السوري ...!! ثم راح يدعو إلى خطر السلفيين وينتقد الاسلام ويهاجم الإخوان المسلمين والمال الخليجي والرجعية تماماً كما يفعل عمران الزعبي وشرف شحادة ، وأصبح يركز على خطر الدين ويتجاهل القتل اليومي وتدمير الوطن ، علماً بأن أولئك من ضحايا النظام كما هو محمود جديد بل وأكثر بكثير ..!
عاد إلى مهاجمة أمريكا والامبريالية وتدخلها في الشأن السوري كما تعود حليمة إلى عادتها القديمة ...وكما يصرخ الشيوعيون ليلاً نهاراً بمناسبة وبدون مناسبة ( مثل أنصار النظام كقدري جميل ، ومثل من يدعي أنه ضده كهيثم المناع وجوقته الروسية الشيوعية في هيئة التنسيق )
نسي الرجل شأنه شأن ( نزار نيوف وأدونيس وعارف دليلة وأضرابهم ) وكل من سجنهم النظام الطائفي وعذبهم وأهانهم ولاحقهم وشردهم ..لكن الجينات الوراثية التي يحملونها تغلبت على دعوات الحرية والديمقراطية التي يدعون إليها وركنوا إلى الوعود التي نقلها إليهم النظام كي يكفوا عنه في هذه اللحظات الحرجة التي يكابد بها مشقة البقاء ، وبينت زيف عقائدهم وكذب دعواهم ودجل المبادىء التي ينادون بها . ( إنني أثمن المواقف الطائفية الثابتة المعلنة لبشار اسماعيل وعمار اسماعيل وقحطان اسماعيل عز الدين اسماعيل وفالانتينا اسماعيل على بسيل المثال ، واحتقر الذين يدعون غير ذلك ) كما
لم ينس الشعب السوري أصحاب المبادىء الحقيقيين أمثال حبيب صالح ومنذر
ماخوس وخولة دينا وغيرهم ممن لم يستطع النظام الحقير شراءهم .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية