الشيوخ يصعدون ضغوطهم على أوباما لفرض حظر جوي فوق سوريا

يبدو أن فرض واشنطن لمنطقة حظر جوي فوق سوريا يتخذ منحى متسارعا، لاسيما مع الضغط المتزايد من قبل أعضاء في الكونغرس الأمريكي على رئيس بلادهم للإقدام على هذه الخطوة، بعد قراره الذي سمح بتزويد الثوار بالسلاح.

وأمس الأحد، طالب أعضاء في مجلس الشيوخ الرئيس الأمريكي أوباما بفرض حظر جوي على سوريا، حيث اعتبر السناتور الجمهوري البارز "ليندسي غراهام" أن تزويد الثوار بالأسلحة والذخيرة ليس كافيا لوقف مجازر بشار الأسد.

وفي مقابلة مع برنامج "واجه الصحافة" على قناة "إن بي سي" قال غراهام: نحن بحاجة إلى إنشاء منطقة حظر طيران، إذ لا يمكن أن نخرج القوة الجوية من حساباتنا".

"غراهام" مع مشرعين أمريكيين آخرين، يرون أن الهيمنة الجوية لقوات بشار الأسد، فضلا عن دعم من روسيا ومليشيا حزب الله، ساعدا النظام مؤخرا في تعديل كفة ميزان القوى لصالحه نوعا ما، وهؤلاء المشرعون يعتبرون أن قرار التسليح ربما يكون متواضعا جدا، ومتأخرا جدا.

"ساكسبي تشامبليس" سناتور جمهوري آخر ضم صوته إلى "غراهام"، مبينا أن موقف الولايات المتحدة "يجب أن يستند أساسا على التقييمات اليومية للوضع العسكري في سوريا".

"تشامبليس" الذي يشغل أعلى منصب في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، قال: منطقة حظر الطيران يمكن أن تكون الخطوة التكتيكية التي ينبغي أن نقوم بها.

السناتور الديمقراطي "مارك أودال" كان أوضح في مقاربته عندما أبان أنه يفكر في مجموعة من الخطوات التي يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة، بما في ذلك فرض منطقة حظر الطيران.

وأضاف أودال: أنا مستعد ومنفتح على جميع الخيارات.

وغني عن التنويه، أن أكبر الداعين لفرض حظر جوي هو السناتور جون ماكين، الذي سبق وطالب أوباما بتسليح الثوار، وقام (أي ماكين) بمبادرة تضمنت زيارة مناطق محررة من سوريا، والاجتماع بقادة من الجيش الحر، قبل أن يعود غلى واشنطن وينقل للرئيس وإدارته فحوى ما رآه وسمعه هناك.