الجهاد الجهاد الجهاد اعلان الجهاد من علماء الأمه . انشغل العالم العربي والأسلامي بهذا الموضوع بعد اعلان القاهرة . احببت أن ارجع تاريخيا الى جهاد الأمة وكيف كان الجهاد سببا لرفعة الأمة والذود عن حياضها . في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وعصر الخلفاء الراشدين لم يكن لدى المسلمين جيوشا متفرغة لاعمل لها إلا الجيش بل كان كل من يستطيع الجهاد وله شروطه الشرعيه أن ينضم للجيش عندما يلم بالمسلمين أمرا يستدعي الجهاد والمتخلف يتم حسابه كما وردت قصة الثلاثة الذين تخلفوا . والمهم بالموضوع أن الذي يدعو للجهاد هو خليفة المسلمين ودور العلماء هو دور تحريضي ولا يجوز لهم الدعوة للجهاد منفردين دون الخليفة . وللخليفة مجلس شورى من العلماء وأصحاب الرأي والوجهاء وأهل الحل والعقد ولا يتخذ قراره إلا بشورى ( وأمرهم شورى بينهم ) أما التدريب على القتال فمسأله فرديه لأن القتال والفروسيه كانت ثقافتهم قبل الأسلام وبعده فأول مايتعلمه الشاب في مقتبل حياته فنون القتال والفروسيه . ومهمته الحصول على السيف والحصان فقط . اذا امر القتال من الخليفة ودور العلماء تحريضي فقط . وعندما قويت الدولة الأسلاميه وأصبح لها بيت مال يستطيع أن يجهز الجيوش . وزيادة معرفتهم باحتكاكهم بالدول الأخرى مثل الروم والفرس عرفوا أن يكون لهم جيش قوي مهيأ للقتال ويتم الصرف عليه من الدولة أصبح لهم جيوش متفرغة للقتال ولهم من الرواتب والغنائم . ولكن أمر الجهاد بقي محصورا بالخليفة وبقي دور العلماء تحريضي فقط . لذلك كان الجهاد يأتي أكله ويخيف أعداء الله ويحمي الأمة من أي خطر وبالعكس تماما أصبحو يهاجمون وينشرون دين الله في كل الدنيا . أما اليوم فدعوة الجهاد جائت من العلماء بعيده عن الحكام . لمن هذه الدعوة موجهة للشعوب نقول نعم . كيف للشعوب أن تتخذ قرارا بالجهاد لايمكن إذا هو قرار فردي لكل شخص أن يتخذه . كيف ينفذه متروك الأمر له . كيف يسافر الى أين يصل من يزوده بالسلاح من يدربه على القتال . لاأجوبه على ذلك . ولنعد الى الوراء قليلا ليس ببعيد أيام الجهاد الأفغاني . كان القرار من ولي الأمر وكانت الدول تقف وراء المجاهدين بكل مايحتاجونه . لذلك حققوا انتصارا كبيرا على أعنت دولة وهي الأتحاد السوفييتي . نرجع لدعوة العلماء الى الجهاد هل هي مطابقة للناحية الشرعيه بدون ولي أمر يغطي المجاهدين ويتولى أمرهم . أين الجيوش الجرارة التي صرفت عليها مليارات من تلبية الواجب الجهادي . أين يقف الجندي المسلم من هذه الدعوة التي أوجبت القتال والجهاد . هل يلبي الدعوة منفردا أم يأتمر بأمر قادته أم هذه الدعوة والفتوى للجهاد من علماء الأمة ليست موجهه له . أسئلة برسم الأجابة من الذين أفتو بالجهاد . لماذا لاتكون الفتوى موجهة للحكام ليجهزوا فرق قتاليه مدربه ومشمولة ومحمولة بكل التكاليف كما يفعل عدونا في قائلة النهار . ومن يضمن للمجاهد بعد انتهاء مهمته أن يعود لوطنه بطلا لاأرهابيا . وسؤال أخير ومهم اذا كان المجاهدون على أرض المعركة من أصحاب البلد نراهم لاسلاح لديهم ولا طعام ولا حتى دواء . فهل من العقل والمنطق أن نردفهم بآلاف المقاتلين المتطوعين للجهاد بدون سلاح ولا حتى طعام ولا دواء ونحن نرى المصابون يموتون من قلة الدواء . لست محبطا ولكن لاأرى جدوى من فتوى ليست مطابقة لكل الجوانب الشرعيه . ولست أفهم من كبار العلماء الذين أفتو ولكني أسأل جهلا لاتجاهل .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية