أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

العكيدي يكشف خفايا رحلة المؤازرة من حلب إلى القصير

كشف القيادي في الحر عبد الجبار العكيدي أن الثوار الذين قدموا نصرة للقصير من حلب و دير الزور فوجئوا بأن ثوار القصير كانوا يعدّون العدة للانسحاب من المدينة نظراً لكثرة عدد الجرحى و الشهداء، "ولكن قدومنا أحرج ثوار القصير فقرروا متابعة القتال".

وأقر العكيدي خلال لقاء إذاعي على الشبكة العنكبوتية، بكثرة عدد الجرحى هناك، مؤكداً أنه شاهد بأم عينه التعفن والدود يغزو جروح المصابين بسبب انعدام المواد الإسعافية الناتج عن حصار قوات النظام وحزب الله.

واستعرض القائد الذي وصل على رأس مجموعة من لواء التوحيد لمؤازرة القصير بعض ما رآه ومجموعته في رحلة القدوم إلى هناك، كاشفاً عن استشهاد 12 من مقاتلي اللواء قبل الوصول إلى القصير بسبب ما وصفها بخيانة من يفترض أن يكونوا أدلاء، ملقياً باللوم على بعض ثوار القلمون حيث تمركز العناصر استعداداً للتوجه إلى القصير، ووصف بعض ثوار منطقة القلمون بأنهم مهربون وليسوا ثواراً.

ولم يخفِ العكيدي الخلافات بين الثوار في القصير، مؤكداً أنه حتى ثوار المنطقة منقسمون على أنفسهم ولا يعملون تحت قيادة غرفة عمليات موحدة، وهنا يتحدث عن انفصال عميق بين المقاتلين على الأرض الذين وصفهم بالمجاهدين الحقيقيين وبين قادتهم الذين بالكاد يرونهم.

ومن مظاهر الانقسام التي تحدث عنها يروي العقيد قصة اجتماع لقادة الثوار في القصير حفل بالسباب والتخوين فيما بينهم، لدرجة أن بعضهم كال الشتائم لطبيب جريح، فقط لأنه طلب منهم الصمود و عدم الانسحاب مما اضطر العكيدي وزميله الصالح إلى الانسحاب من الاجتماع.

ماذا ايضاً... انسحاب
كما كشف العكيدي أن الانسحاب تم فجأة، فاضطر من تبقى من الثوار والمدنيين الانسحاب ومحاولة تأمين طريق للجرحى والمدنيين، مشيراً إلى أنه طالب بأن يتم الانسحاب بالسلاح الكامل لمواجهة محتملة مع قوات الأسد، إلا أن ثواراً من المنطقة تعهدوا بإيصال المدنيين والجرحى بسلام لأن "أهل مكة أدرى بشعابها".

ويعيد قائد الجيش الحر في حلب قصصاً صارت على كل لسان حول رحلة الموت أثناء الانسحاب من القصير، حيث اضطروا لسحب الجرحى و تعرضوا لأهوال جسيمة في الطريق و"لكنهم بعون الله صمدوا".
وحول وضع الجيش الحر في حلب بعد حشد النظام وحزب الله تعزيزات لاستردادها قال العكيدي:"معنوياتنا عالية و نحن منظمون لدينا غرف عمليات موحدة تدار منها العمليات، لكنه أعلن عن حاجتهم للسلاح، "نحن الآن صامدون في حلب و لكن لا نعلم إلى متى سنستطيع الصمود إن لم يتوفر لنا السلاح".

وأشار إلى عدم الحاجة إلى الرجال "فلا نريد سوريا كأفغانستان نريد السلاح، ولا نريد المال لأنه أفسد الثورة".

مصدر يؤكد
وضمن السياق نفسه أكد مصدر مطلع في إحدى أشهر كتائب حمص ما قاله العكيدي حول القصير، مستبعداً أن يكون لمعركة القصير تأثير كبير على مسار الثورة باستثناء حمص التي ستتأثر بخسارة المعركة.

وقال المصدر إن احتلال القصير فتح الطريق أمام "ميليشيات حزب الشيطان" وهو اسم يطلقه المعارضون على عناصر حزب الله اللبناني.

لكن ذلك -حسب المصدر-لا يحتاج إلى أكثر من اتخاذ تدابير احتياطية في المحافظات التي تسمح الطرقات بتدفق قوات الحزب إليها مثل حماه وإدلب وحلب.

ورفض المصدر الخوض في تفاصيل ما حدث في القصير "حرصاً على وحدة الصف في هذه المرحلة".

زمان الوصل
(185)    هل أعجبتك المقالة (146)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي