أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نصائح سوريّة لمتظاهري ساحة "تقسيم" تركيا

"ما ترينه من تخريب، هو من فعل مندسين أرسلهم أردوغان إلى الساحة، لتشويه صورة المعتصمين"، المعلومة على ذمة إحدى المتظاهرات التي التقيتها في ساحة تقسيم. المتظاهرة حاولت تحسين صورة المعتصمين عندما علمت أنني صحفية سوريّة أصور الزجاج المكسر وباصات النقل المحروقة. 

المندسون مرة أخرى قلتها وأنا أضحك!؟ ماهي إلا ثوانٍ حتى انضم إلى المحادثة أصدقاء المتظاهِرة: "نريد نصيحة من أخواتنا السوريين" قالها أحدهم عندما علم أنني من سوريا..نسيت لحظتها الميزات التي منحها أردوغان للسوريين، ولم أستطيع منع نفسي من الحديث عن ضرورة تخصيص تنسيقية لكل منطقة، ووجود لجان شعبية لتفتيش المتظاهرين، وتوحيد أسماء أيام التظاهر.

كتب الشاب نصائحي وأخبرني أنه سينشرها على فيسبوك تحت عنوان نصائح سوريّة.

معارك الجدران تتنقل إلى شوارع اسطنبول
رغم أنني لم أفهم من الكلمات المدونة على جدران محطات الميترو، وشارع الاستقلال إلا القليل الذي ترجمه لي صديقي التركي بالإنكليزية، وهي عبارات مخلة بالآداب تنال من سمعة أردوغان وأعوانه، إلا أن ملاحظة معارك الجدران في شوارع اسطنبول لا تحتاج إلى معرفة باللغة التركية.. فالأمر يشبه إلى حدٍ كبير المعارك التي مازلت تدور بين بخاخي المعارضة السورية ودهاني البلديات التابعة للنظام في دمشق، ويبقى الاختلاف بين التجربة التركية والسورية، هو أن البخاخات تُباع في شارع الاستقلال الملاصق لساحة تقسيم، بينما يُحرم بيعها وشراؤها في سوريا، وأن بلديات اسطنبول ذات ذوق عثماني رفيع، تراعي لون الحائط قبل أن تمحي الكلمات المدونة عليه، أي أنها حتى في تحديها للمتظاهرين تحرص على جمال الشوارع وتناسب الألوان. 

على عينك يا "شرطي"
ليست البخاخات وحدها التي تُباع على "بسطات" الاستقلال، فالمظاهرات فتحت باب رزق جديداً للبائعين المتجولين، الذين حوّلوا بضاعتهم من الأعين البلاستكية الزرقاء التي يدمن الأتراك على شرائها خوفاً من الحسد، إلى الكمامات المضادة للغاز المسيل للدموع، والأساور البلاستيكية المدون عليها كلمات وأسماء الأحزاب المعارضة، إضافة لبيع البطيخ والأناناس البارد ناهيك عن بسطات المشاوي.. فللسيران في تقسيم معداته.

لمى شماس - زمان الوصل
(75)    هل أعجبتك المقالة (70)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي