لمجرد انتقاده العلني لمليشيا حزب الله "ربيبة طهرن"، ثارت ثائرة الخارجية الإيرانية التي تجرأ متحدث باسمها على القول: يبدو أن مكانتي "الله" تبارك وتعالى و"الشيطان" قد تبدّلتا لدى القرضاوي. في إشارة إلى تصريحات للشيخ يوسف القرضاوي وصف فيها مليشيا حزب الله بأنه حزب الشيطان، عطفا على مشاركة المليشيا في سفك دماء السوريين واستباحة كل المحرمات دعما لنظام بشار الأسد المتهاوي.
عباس عراقجي المتحدث باسم خارجية إيران، قال لوكالة "فارس"،إن "إثارة التفرقة وإطلاق تصريحات تؤدي إلى إشعال فتيل النار والصراع بين المسلمين وتصب في مسار أهداف أعداء الإسلام خاصة الصهاينة"، آملا أن "يعيد القرضاوي النظر في مواقفه".
وفي كلام يحمل تناقضا صارخا بين الاتهام بالتكفير وتوقع الدعوة لوحدة المسلمين، قال عراقجي إن المتوقع والمنتظر من القرضاوي المعروف للأسف بالاب الروحي للمجموعات التكفيرية، أن يتحرك في مسار وحدة المسلمين.
ووصف عراقجي حزب الله بأنه "رمز المقاومة ضد الكيان الصهيوني"، مدعيا أنه وفي ضوء هذه المساعي و"الجهاد!" الذي يخوضه حزب الله ضد أعداء الإسلام خاصة الصهاينة فإن العالم الاسلامي كله يولي للحزب الاحترام.
وزعم عراقجي، أن حزب الله أثبت عمليا بأنه لا يتدخل إطلاقا في النزاعات الطائفية والداخلية وعمل دوما كمحور أساس للمقاومة ضد الكيان الصهيوني، معتبرا أن إجراءات حزب الله في الدفاع عن سوريا، تأتي في مواجهة مخططات الأعداء ومن ضمنهم الكيان الإسرائيلي.
زمان الوصل - وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية