أتذكر آخر أيام دنيانا
أليوم الذي لا يمكن نسيانه
وما إن جحظ في عينيها ... حتى همس ...
ربما لن تريني أبدا
كوني صابرة صبورة
سنلتقي في الجنة , إنشاءالله .
قلت له : وعيناي تدمعان ...
إذهب , يا حبيبي !
ولا تلتفت للخلف ...
واذهب , باسم الله !
وقاتل حتى تسقط شهيداً ...
أو حتى يأتينا النصر .
مسح دموعي ... وقال
لا تكوني حزينة , يا أميرتي
إنتبهي لنفسك , ولمستقبلنا
لا تفقدي الأمل فرحمة الله واسعة
فإن شاء , كان لقاؤنا قريبا ...
ضعيني وأطفالي في رعاية الله
أجهش باكياً وغادر , وتركني ودموعي
ليدافع عن الضعفاء والمظلومين ..
في سبيل الله والسعي لرضوانه
وقاتل كالليث
لم يدر لهم ظهره
ويجيء الخبر , كوني قوية صبورة للوهلة الأولى
إنه حبيبك , في حفظ الله شهيدا ..
تمالكت نفسي
وحاولت حبس دموعي
تذكرت كلماته ..
لا تفقدي الأمل من رحمة الله ..
لا تفقدي الأمل من رحمة الله !
قصيدة للشهيد السنجقي في سوريا
عباس عواد موسى
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية