شهدت مدينة حلب بعد منتصف ليل أمس اشتباكات هي الأعنف بعد سيطرة الجيش الحر على أجزاء زاسعة من المدينة، تزامن ذلك مع قصف استهدف عدة أحياء في حلب، تأكد صد الجيش الحر لها.
ونقل مراسل "زمان الوصل" عن مصادر متعددة أن اشتباكات عنيفة تجري الآن في حي سليمان الحلبي، يستخدم النظام خلالها الدبابات التي قصفت عدة أحياء مجاورة منها حي الصاخور وطريق الباب، في الوقت الذي تُسمع بأرجاء تلك الأحياء تكبيرات المساجد.
و كما استهدفت المدفعية عدة أحياء شرق المدينة، منها الميسر والجزماتي والشيخ خضر، وثمة أنباء اولية عن عشرات الجرحى.
وكان الطيران الحربي استهدف برشاشاته الثقيلة مواقعاً في مناطق الاشتباك.
و في معلومات موثوقة حصل عليها مراسل "زمان الوصل" تفيد بتقدم الجيش النظامي إلى قرب صالة البرج للإفراح الواقعة على طريق المطار الدولي، حيث صد الجيش الحر التقدم المذكور ما أوقع بحسب ناشطين عشرات القتلي والجرحى.
تجدر الإشارة إلى أن الموقع المذكور يبعد فقط حوالي 500 متر عن مقر رئيسي لأكبر تجمعات المجاهدين الإسلاميين وأهمها دولة العراق والشام الإسلامية.
وفي سياق متصل، أفاد القيادي "طارق أبو محمد" المسؤول عن النقطة صفر في جبهة كرم الجبل أن الجيش الحر مستعد لأي عملية اقتحام سيقوم بها النظام وميليشا حزب الله لأحياء حلب الداخلية.
و رغم انتشار شائعات بين الأهالي عن احتمالات دخول الجيش النظامي إلى أحياء حلب المحررة، علق "أبو محمد قائلا": ستكون الأحياء المحررة مقبرة لأي محاولة تقدم من قبل القوات النظامية الشبيحة"، مؤكداً أنه يتحدث مستنداً إلى منطق عسكري بحت.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية