وجهت وزارة الخارجية في حكومة بشار الأسد الطائفية رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، تنبه فيهما إلى "مجزرة" ارتكبت في قرية حطلة بدير الزور.
وقال نص رسالة الخارجية: في إطار المجازر التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة ضد المدنيين الأبرياء، أقدمت مجموعة إرهابية تابعة لجبهة النصرة يوم الأربعاء 12 حزيران 2013 على ارتكاب مجزرة جديدة تضاف إلى سجل مجازرهم في قرية حطلة بريف دير الزور راح ضحيتها عشرات المواطنين غالبيتهم من النساء والأطفال بسبب رفضهم مؤازرة الإرهابيين في أعمالهم الإجرامية التي تستهدف الأهالى الآمنين، كما قام الإرهابيون بأعمال سلب ونهب وسطو على ممتلكات المواطنين وحرق منازلهم والاعتداء على دور العبادة وتدنيسها وسرقة محتوياتها. وقد نشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق قيام جبهة النصرة بارتكاب المذبحة التي حرض عليها أحد شيوخ السلفية التكفيرية في الكويت المدعو شافي العجمي المتورط في إرسال وتمويل آلاف الجهاديين الإرهابيين دعما لجبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا، والذي تناقلت وسائل الإعلام تصريحاته التي تحرض على الفتنة والكراهية والقتل في سوريا".
وشنت الخارجية كعادتها هجوماً شنيعاً على قطر والسعودية بالذات، ملوحة بورقة "التكفيرين"، لتختم الرسالة بالقول: إن سوريا إذ تضع هذه الوقائع أمام مجلس الأمن فإنها تطالبه بتحمل مسؤولياته طبقاً لقراراته ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، وبإدانة المجزرة في قرية حطلة بريف دير الزور، وبمطالبة الدول المتورطة بدعم الإرهاب في سوريا بالتوقف عن ممارساتها التي تهدد الأمن والاستقرار في سوريا وفي المنطقة.
وقد شن الثوار ومقاتلو الجيش الحر هجوماً على قرية حطلة قتلوا خلاله 60 من شبيحة النظام، بعد هجوم غادر لهؤلاء الشبيحة على موقع للجيش الحر.
وهذه المرة الأولى التي يعترض فيها نظام بشار على ما دعاه "مجزرة" أمام مجلس الأمن، متناسياً سجلاً مخزياً له ولقواته، بدءاً من مجزرة الحولة وانتهاء بمجزرة القصير، مروراً بعشرات المجازر الضخمة مثل التي وقعت في بانياس وداريا والقبير وجديدة عرطوز والتريمسة والرقة وحلب و.... القائمة تطول.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية