وجدتُ في صندوق رسائلي، بشرى من الناشط الإعلامي أويس الشامي، يقول فيها: بدي بشرك اليوم أسقطنا طيارة بالغوطة... والله لنكيف المسا..
وعندما رديت على أويس بـ"نيالكون ياريت فيني كيّف معكون" سخر مني، فرغم أنَّ أشهري القليلة في تركيا لم تُصنفني بعد مع "معارضة الخارج" إلا أنني لم أفهم أن "والله لنكيّف" تعني في لغة سوري الداخل أنه سيتم قصفنا!..
مستودع الأخضر الإبراهيمي للكيماوي
في مدينة عربين افتتح شاب، بسطة لبيع السلاح الكيماوي بأسعار تنافسية، صورت "عدسة شاب غوطاني" بسطة الكيماوي فحققت انتشاراً كبيراً على فيسبوك.
ووفق الناشط الإعلامي في عربين، محمد، فإن الهدف من البسطة رفع معنويات الشعب السوري الذي يتعرض للقصف الكيماوي بشكل يومي، ويضيف: لذلك جعلنا من أشد أسلحة النظام موضوعاً للسخرية، وبحسب الناشط أُطلق على البسطة مستودع الأخضر الإبراهيمي للكيماوي للإشارة إلى أن الإبراهيمي شريك النظام بقتل المدنيين بطريقة غير مباشرة.
ويوضح الناشط أن بسطة الكيماوي هي رد السوريين على مماطلة المجتمع الدولي في حمايته.
وعلى بسطة مستودع الأخضر الإبراهيمي للكيماوي سعّر أهالي عربين كيلو الجرثومي البلدي بـ 1500 ليرة سورية، وكيلو اليورانيوم العادي بـ 3000 ل.س، أما سعر كيلو السارين بودرة فرط فهو 250 ل.س، وكيلو اليورانيوم المخصب 3500 ل.س!
"الدبانة" تُدّمر الأبنية السورية
وفق الناشط منار فإن الحل الوحيد للبقاء أمام المدنيين في المناطق الساخنة، هو التمسك بحب الحياة، ولذلك كان لابد برأي الناشط من الالتفاف على المأساة، وتحويلها إلى مادة لسخرية، ومن هنا أطلق أهالي الغوطة على طائرة الميغ اسم "دبانة"، والتسمية جاءت حسب الناشط من أنَّ إسقاط الجيش الحر للميغ يذكر بمشهد قتل الذباب.
كلما حاصَرَنا الموت احترفنا الحياة، جملة خُطت على أحد جدران مدينة سراقب وهي بحسب الناشط محمد تختصر حال الشعب السوري، الذي يتعرض لجرائم تفوق الاحتمال، فالمشهد السوري من وجهة نظر محمد ليس قاتماً بكليته، لأن هناك شعباً يتقن فن الحياة.
ويختم الناشط حديثه بجملة استعارها أيضاً من جدران سراقب: نحن الشعب ننتصر أو... ننتصر.
لمى شماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية