أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الرضوخ لمطالب الشعب ليس تنازلا ... غازي العدلان

قد يكون وراء مظاهرات ساحة تقسيم ماوراءه ولكن العالم ينظر لها انها حق من حقوق الشعب في بلد ديمقراطي . كانت البدايه غير موفقة من طيب اردوغان . ليس ببعيد عن بدايات القذافي عندما وصف المتظاهرون بالكلاب وأيضا بن علي واخرهم الأسد عندما وصف شعبه بالجراثيم . وصف الطيب المتظاهرون باللصوص . قد يكونوا لصوص ولكن المحاكم من يحدد هذا وليس رئيسهم . الكل بالنسبة للرئيس واحد . والرضوخ عند مطالب الشعب من أي اتجاه كان ليس ضعفا بل قوة . ولا قوة لحكومة إلا بشعبها . نحن نعرف أن الشعب التركي ليس قلما واحدا . ففيه الحزب القومي التركي وفيه الشيوعيون وفيه اقليات علويه وكرديه وعلمانيون ومجموعهم كانت نسبتهم حوالي 49 بالمئة من نتائج التصويت لحكومة اردوغان . ونعلم أن العلويون البالغ عددهم حوالي عشرة ملايين قد صوتو لأردوغان عندما كانت العلاقة سمن على عسل مع النظام العلوي بسوريا . ونعلم أن هؤلاء لن يصوتوا لأردوغان في الأنتخابات القادمة ونسبتهم ليست قليلة وخصوصي أن الفارق بالفوز ليس كبيرا . وليس أمام اردوغان إلا أن يعوض الفراغ بكسب الأكراد بعد التفاهم مع حزب العمال الكوردستاني . حيث أنهم لم يصوتوا له سابقا وكانوا على علاقة غير جيدة معه . واذا كان اردوغان يراهن على الأكثريه السنيه في البلاد فمجموع الأقليات لو اتحدت تشكل خطرا عليه وعلى حكومته . اذا ليس امامه إلا الحكمة والرضوخ لمطالب الشعب كل الشعب بكل أطيافه . وإذا اراد أن يعمل استفتاء على مشاريع تنمويه كما يقول في ساحة تقسيم .فنتائجها هي نفس نتائج انتخابات الأستحقاقات الكبرى . فهذه الأنتخابات ماهي إلا استطلاع للرأي للأنتخابات الكبرى القادمة . واللبيب من الأشارة يفهم .

(123)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي