رفض التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية ما أسماه"منطق المحازبات الفئوية والمحاصصات النفعية" الذي ساد ضمن "أجواء غير صحيحة وغير صحية" أثناء اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف في استنبول أواخر أيار/مايو الماضي.
واعتبر التجمع الذي يرأسه رئيس الحكومة المنشق رياض حجاب في رسالة بعثها إلى الائتلاف وحصلت "زمان الوصل" على نسخة منها أن التجمع الوطني الحر مستهدف بأسلوب الإقصاء والتهميش الذي يتبعه الائتلاف"بينما ينصرف الدأب لاسترضاء ومحاباة قوى أخرى لم تدخل الائتلاف بعد، وتتعامل معه بصيغ اشتراطية تعسفية".
ورأى في ذلك انحرافاً عن الغاية المعلنة لهذه الاجتماعات المتمثلة في توسعة الائتلاف ليشمل مختلف أطياف الثورة والمعارضة وليكون "الأوسع والأسطع تعبيراً عن تطلعات شعبنا وثورته المجيدة".
واتهم التجمع في رسالته الائتلاف -ضمناً- بالحياد عن نبض الشارع وعن الشعب الذي يجب "أن يكون بوصلته" تحت ضغط إرادات أجنبية ضاغطة "تلتقي وتتعارض حسب مصالحها"، محذراً من فقدان الائتلاف للشرعية وبالتالي "يفقد أي صلاحية تقريرية، وبشكل عام يفقد التفويض الشعبي الجامع".
واقترح التجمع ضرورة القيام بـ"عمل سياسي جماعي ممنهج يرتقي فوق منطق المحاصصة والأنانيات الضيقة، التي لن تفضي إن استمرت إلا إلى ضياع الثورة والقضية" معتبراً أن "تلكم هي مسؤولية تاريخية جماعية وشخصية،إن تخلينا عنها جعلتنا جميعاً كمعارضين شركاء في الإثم!!".
وختم التجمع رسالته آملاً بتدارس تلك المقترحات بعناية وموضوعية وأن يستخلص من كل ما حدث "العبرة المناسبة لتصويب عملنا بما يخدم ثورة شعبنا وقضاياه العادلة".

خاص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية