لم تتردد ألمانيا في الكشف عما كان يهمس به الكثيرون عن سر معارضتها الشديدة لتسليح الثوار السوريين، منوهة بما يترتب على برلين فعله "لحماية أصدقائنا وشركائنا الإسرائيليين".
وعلى لسان وزير خارجيتها جيدو فيسترفيله حذرت ألمانيا كلا من فرنسا وبريطانيا من تسليح المعارضة السورية، على اعتبار أن "هناك في سوريا إرهابيون لا يستهدفون دمشق وحسب، بل كذلك القدس كذلك".
وفي حديث أدلى به إلى صحيفة "فيلت آم زونتاج" ونقلت مقتطفات منها وكالة الأنباء الألمانية، طماأن فيسترفيله تل أبيب بأن روسيا لا تخطط في الوقت الراهن لتوريد صواريخ إلى سوريا.
وكشف الوزير اللماني أنه أبدى رفض بلاده علنا لتزويد موسكو للنظام السوري بصواريخ إس 300 قبل أن يستدرك موضحا: من هذا المنطلق ثارت عندي كل غرائز الحماية لأصدقائنا وشركائنا الإسرائيليين، فالأمر هنا لا يتعلق بأي أسلحة بل بأنظمة دفاع جوي حديثة، وإذا وقعت هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ فإن من الممكن أن ينطوي هذا على خطر كبير لإسرائيل وللطيران المدني بأكمله.
وتعد ألمانيا من أشد المعارضين بل والمعادين لتسليح الثوار السوريين، عطفا على علاقاتها التاريخية الحميمة جدا مع تل أبيب، حيث لا تدخر برلين أي فرصة لدعم إسرائيل كتعويض عن "الهولوكوست" الذي اقترفه النازيون بحق اليهود، وفقا لما يعتبره الغرب مسلمة تاريخية قطعية، لايجوز التشكيك بها.
زمان الوصل - صحف
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية