شنت وسائل إعلام إماراتية هجوما على جماعة الإخوان الحاكمة في مصر، على خلفية ادعاء الجماعة بأن الإمارات هي واحدة من بين دول عديدة ممولة لمشروع "سد النهضة" الأثيوبي، علاوة على السعودية وقطر.
وقالت صحيفة "الخليج" الإمارتية إنه "ليس لائقا إصرار صحف مصرية التطاول على دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدم اللياقة هذه تتكرر لأنها كذب وتلفيق يخرج عن نفوس مريضة وحاقدة تحاول النيل من دولة الإمارات، أجل تصر بعض هذه الصحف على ترديد أكذوبة أن الإمارات تمول سد النهضة الإثيوبي".
بينما قالت مصادر إمارتية "إن دولة الإمارات أعلنت وتعلن أن لا علاقة لها بسد النهضة أو غيره من السدود الإثيوبية وغير الإثيوبية لا من قريب ولا من بعيد ولا ناقة لها ولا جمل" في هذ المشروع، وفق ما نقل "ميدل إيست أونلاين".
بينما رأى محللون أن تسريب شائعة "مشاركة الإمارات في تمويل السد الأثيوبي" وفي هذا التوقيت تحديدا، لم يكن بريئا من جهة أهدافه الإقليمية، خاصة عندما يستهدف الإمارات وقطر والسعودية إضافة إلى تركيا.
ويضيف هؤلاء أن إشاعة هذه الكذبة تزامن توقيته مع إعلان دول الخليج ومن بينها الإمارات عن إجراءات عقابية ضد جرائم حزب الله الشيعي الحليف الإيراني القوي في سوريا.
وتحدثت مصادر داخل الحرم الأزهري قبل أسابيع عن صفقة إعانات ضخمة عرضتها ايران على مصر تقدر بـ30 مليار دولار، لقاء إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
ويقول مراقبون إن الشق المتشيع في قيادة الإخوان هو من بات يمسك بمقاليد القرارات الاستراتيجية لتوجهات السياسة الخارجية لمصر، وأن هؤلاء هم من يدفعون باتجاه مزيد الإساءة للعلاقات المصرية الخليجية أملا في ردود فعل خليجية مماثلة تسهل لهم تبرير إعلان عودة العلاقات المصرية الإيرانية التي هي قيد الدرس منذ زيارة نجاد الأخيرة إلى مصر.
ويضيف هؤلاء المراقبون أن الإغراءات المالية الإيرانية الضخمة وأسبابا عقدية تتعلق بنزعة التشيع هي ما يقوي حجة قادة الإخوان المتنفذين في تشبثهم بموقفهم الذي يرى أن محور إيران وحزب الله والعراق وسوريا العلوية هو المحور الطبيعي، الذي يجب على مصر أن تدور في فلكه، والذي بإمكانه أن يكون سندا قويا لجماعتهم في بيئة مقاومة للأخونة ما تزال تكتشف ألاعيبهم وخطرهم على مصر والمنطقة يوما بعد يوم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية