أنتجت مجموعة "بصمة" فيلماً قصيراً بعنوان: "حمص: جيل الحصار"، حاولت أن تنقل فيه بتلقائية صورا من مآسي الصغار وتعليقاتهم بشأن الحصار المطبق عليهم منذ سنة.
يبدأ الفيلم بصورة عامة، يرافقها صوت يسأل: شلونك ياحمص؟ لتنجلي الصورة عن حمص مدمرة، وشهادات "بريئة" لأطفال صغار عما تتعرض له المدينة من قصف متواصل، جعل الأطفال يعبرون بألم وقهر عن حرمانهم من اللعب والدراسة.
فيما تنتقل الصورة بعد ذلك لتسلط الضوء على رغبة الأطفال العفوية بفتح الطرقات أمامهم، بعد أن غيب حصار النظام كل آفاق الحركة الطبيعية، حتى السيارات تجمدت في مكانها ولم يعد لها من وظيفة أكثر من كونها "ملعبا" لصغار يحاولون أن "يقودوها" إلى عالم آخر بلا "حواجز".
لكن الأطفال الذين يكاد يخنقهم واقع الحصار، هم أنفسهم من يجترحون "حلولا" تضمن لهم حداً أدنى من "تنفس" اللعب، حتى ولو كان ركل كرة قدم متهالكة بين الأنقاض، أو دوران مجموعة صغيرات في شارع مهجور.
ولكن اللعبة المفضلة للأطفال تبقى "تقمص" واسترجاع مظاهرات حمص، التي حفرت شعاراتها في أذهان كل من سمعها عميقا، وبقي الحصار أمامها "مشلولا" وهي تتردد على ألسنة أطفال ركبوا عربة أحلامهم، وأداروا ظهورهم لعالم أدار ظهره لهم!
ويعد "حمص، جيل الحصار" أحدث إنتاج لمجموعة "بصمة" التي اختارت دعم الحراك الثوري عبر أدوات إعلامية مختلفة، منها إنتاج الأفلام والبرامج الوثائقية، والرسائل التلفزيونية والإذاعية القصيرة.
زمان الثــــــــــــــــورة | |
|
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية