في مادة فجة في كذبها المثير للشفقة والاشمئزاز معا، زعمت صحيفة "النشرة" الإلكترونية أنها دخلت البويضة التي شهدت فرار عدد "كبير من المسلحين في أنفاق خصصت لتصل إلى مياه الصرف الصحي في القرى المجاورة لريف حلب".
النشرة دخلت سوريا إذن، وهي أجهل بجغرافيتها من رجل عاش في نيويورك طيلة حياته، فالبويضة الشرقية لا تبعد سوى حوالي 200 كم فقط في أضعف الأحوال عن ريف حلب المجاور، وضعوا تحت كلمة "المجاور" ما شئتم من الخطوط.
لن ندخل في تفاصيل الكذب الأخرى التي "لغّم" بها موظفو "جوزيف سمعان" هذا الخبر، قبل -ولسوء حظ كل كاذب- أن تنفجر في وجوههم، لكننا نقول للنشرة إن قليلا من "الشرف المهني" والخجل لايضران، حتى وإن كنتم عبيدا مأمورين أو صبيانا مأجورين لتشويه الثورة السورية وثوارها وجيشها الحر.
واليكم نص الخبر قصا ولصقا:
"النشرة" تدخل البويضة الشرقية في سوريا وتعود بشريط تلفزيوني مصور يظهر مدى شدة المعارك بعد أن حررها الجيش السوري من جبهة النصرة
الأحد 09 حزيران 2013، آخر تحديث 15:18
مع سقوط آخر معقل لجبهة النصرة والجيش السوري الحر في البويضة الشرقية إنهارت القوة الكبرى للمعارضة السورية وفر عدد كبير من المسلحين في أنفاق خصصت لتصل الى مياه الصرف الصحي في القرى المجاورة لريف حلب.
أما الجرحى فقد عولج جزء منهم في مستشفيات ميدانية لنقلها الى القرى المقابلة لعرسال (النبك ويبرود ومنها الى عرسال ولبنان للمعالجة).
والجزء المتبقي ألقي القبض عليه، فالمقاتلون الاجانب والعرب كانوا يقاتلون حتى الموت، لكن عناصر الجيش السوري الحر كانوا ينسحبون من المعركة عندما يسمعون بالهجوم.
... عندما تدخل أي قرية في ريف القصير المشهد واحد هو الدمار، وآثار المعارك والسرقة سيدا المشهد من قبل المستغلين لهذه الحرب، فترى كل شيء خراب ودمار سوى الانفاق التي كانت تستعمل للقتال، أفرغت من المقاتلين وبقيت سليمة تحتوي على الادوات المنزلية والحرامات والثياب العسكرية.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية