أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مدن الريف الحوراني تعود لواجهة الثورة ..انخل تتحرر واسرائيل على المحك

أعلنت كتائب الجيش السوري الحر عن تحرير مدينة انخل شمال درعا /50 ألف نسمة/واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد هناك وتحركت كتائب الحر إلى المدينة التالية كفر شمس في مواجهة هي الأصعب نظراً لضخامة القوات العسكرية المحيطة بمدن الشمال الحوراني.
وقالت بعض كتائب الحر إنها ستنتقل إلى مدينة جاسم شمالاً وهذا يعني أن معركة المدن الأكبر في المحافظة /انخل جاسم الصنمين نوى الأكثر كثافة سكانية/ قد بدأت بحسب الثوار إضافة إلى أن هذه المدن محاطة بأكبر قوة عسكرية للنظام /فرق وألوية وكتائب/ باعتبارها أقرب إلى خط الهدنة الإسرائليلي السوري. وتذهب بعض التحليلات لأولى القراءات المتعلقة بالجانب الاسرائيلي والاختبار الجدي عن موقفه من الثورة السورية والنظام السوري على حد سواء، خصوصاً بعد التسريبات التي ظهرت مؤخراً مشيرة إلى طلب النظام السوري من الاسرائيلي عدم قصف الدبابات السورية التي دخلت إلى مواقع سبق أن سيطر عليها الحر في مناطق من محافظة القنيطرة، وهو ما سيعاد أو يفرض موقفاً من الجانب الاسرائيلي حيال تطورات المناطق والمدن الشمالية بدرعا والتي تقع غالبيتها على خطوط التماس مع الجانب الاسرائيلي.
يقول الناشط الميداني محمد حمادي إسرائيل والغرب من ورائها سيرتبكون امام معارك درعا في هذه المناطق واذا كانت اسرئيل قد سمحت لقوات النظام السوري ببداية الثورة الدخول إلى هذه المدن رغم الاتفاقيات بين الجانبين التي تمنع ذلك، إلا أنها اليوم في موقف أصعب أمام خيارات النظام السوري بالبقاء على هذه المدن محررة وتحت سيطرة الجيش السوري الحر أم يلجأ إلى قصفها بالقنابل والطيران والصواريخ وهذه الأسئلة لم تتضح الإجابة حولها بعد.
ويلفت الحمادي إلى أن تحرير هذه المناطق يعني أن النظام في محافظة درعا بات مطوقاً من الشرق الذي تحررت غالبية مدنه، وصولاً للغرب والذي نالت قراه الحرية والجنوب حيث معارك الجيش الحر في درعا البلد مستمرة وتقترب من عمق مدينة المركز درعا.
عاصم منصور أحد الثوار الذين اشتركوا بتحرير المدينة أكد أن قوات النظام السوري التي كانت متواجدة بالمدينة لاذت بالفرار وتركت مواقعها وهو ما يشجع على تقدم الثوار باتجاه كفر شمس، والتي أيضاً تم تحرير حاجز الكازية بها، لافتاً إلى أنه تم قتل 60 جندياً من ميلشيات النظام السوري التي كانت متواجدة بانخل واغتنام 7 دبابات و/4/ عربات بي ام بي وتدمير خمسة أخرى.
وحول إمكانية شن حملة معاكسة من قوات النظام لاستعادة هذه المدن لأهميتها الاستراتيجية أشار منصور إلى أن النظام بات لا يعرف ما هو الاستراتيجي من غيره، فبلدات غرب درعا من مدينة الشجرة، وصولاً لسملين وسحم الجولان غالبيتها أعلنت أنها محررة، ومن الشرق من بلدة النعيمة وصولاً لبلدة معربة بطول 40 كم أعلنت أيضاً محررة فأين الاستراتيجي من غيره؟ وذكر منصور أن النظام الفاقد للشرعية لا يجد وسيلة إلا القصف بالطيران وبمجرد امتلاك الكتائب لمضادات طيران سينتهي إلى غير رجعة.

محمد العويد الحدود السورية الأردنية - زمان الوصل
(129)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي