أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"بطل المقاومة" يحرّض في السويداء.. درهم وعي خير من "قنطار" فتنة

تستمر محاولات النظام المتكررة في شدّ أبناء الطائفة الدرزية إلى جانبه وزجهم في خندقه للقتال ضد إخوتهم السورريين، سواء كان ذلك عن طريق وفوده الرئاسية التي أرسلها إلى محافظة السويداء منذ بداية الثورة، والتي استهلها رأس النظام بشار الأسد وما تبعه بعدها من حاشيته, أو عن طريق وجوه درزية لبنانية معروفة معتقداً أنها تمتلك القدرة على التأثير بوجهاء الطائفة وأبنائها.

الخط الأعوج
ولم يوفر النظام أيّ جهد لكسب السويداء إلى صفه في معركته هذه، وكأنه يكتشف أهمية أن يكون أهلها حلفاءه لمتابعة مسيرة طغيانه متناسياً أن ذاكرة الدروز مليئة بالقمع والتهميش التي حظيت به خلال حكم الأسد الأب والابن.

بدأ النظام منذ بداية الثورة يكثف زياراته إلى محافظة السويداء, والتي بدأت بزيارة بشار الأسد قبل بدء الثورة بيوم واحد في (14-3-2011) ومن ثم تبعها بزيارة أخرى في (29-2-2012) لتقديم العزاء بشيخ عقل الطائفة الدرزية أحمد الهجري مستغلاً الحادثة للإشادة ببطولات أبناء السويداء عبر تاريخهم الوطني في محاولة منه لشدهم إلى جانبه.

وتتالى بعدها قدوم وفود إلى السويداء سواء من القصر الرئاسي أو من كبار رؤساء الأجهزة الأمنية في طلب مباشر وصريح لتجييش أبناء الطائفة للقتال ضد إخوتهم السنة ولاسيما في جارتهم درعا، وإن كانت قد نجحت الوفود بمساعدة الأجهزة الأمنية بتسليح اللجان الشعبية وتشكيل جيش الدفاع الوطني الموالي للنظام ولكنها فشلت في جرّهم للقتال خارج حدود السويداء. 

وذلك بتوجيه واضح من المشايخ بأن من حمل السلاح من أبناء الطائفة يحمله فقط للدفاع عنها عند حدوث أي هجوم عليها وليس ليقتل إخوته في المناطق المجاورة للسويداء.

وبعد أن أُحبط النظام من هذه الردود مدركاً خطورتها في تحديد موقف وجهاء السويداء من الثورة التي مازال يعتبرها سنية، عمد إلى إرسال شخصيات درزية لها حضورها بشكل أو باّخر عند أبناء الطائفة ومنهم وئام وهاب الذي عمل بكل ما يستطيع لتسليح أبناء السويداء ضد ما يعتبره الخطر السني الذي يتهددهم، ولكن محاولاته باءت بالفشل ولم يستطع إخراج من تم تسليحه خارج حدود السويداء.

قنطار فتنة
ويبقى الحدث الأهم ضمن هذا الإطار نقلاً عن الناشطين: هو توجّه الأسير المحرر سمير القنطار كممثل لحزب الله إلى قرى جبل الشيخ الدرزيّة وعلى رأسها قلعة جندل حيث اجتمع بوجهائها طالباً منهم التحاق أبنائهم بصفوف جيش النظام للقتال ضد ا"لعصابات الإرهابية" مستغلاً مكانته في صدور الناس كونه "بطل مقاومة" على حد تعبير أحد الناشطين.

لكنه فوجئ برفضهم التام وبأنهم لن يرسلوا أولادهم إلى مصير مجهول ولن يدفعوا بهم لقتال إخوتهم وحسب رواية الناشطين أيضاً بأنه عندما انتقل إلى بلدة عرنة رفض مشايخ عرنة لقاءه لنفس السبب وأرسلوا له بأنهم يرحبون به ضيف فقط لا كوسيط أو داعي لدعم النظام وحزب الله.

وأفادت وسائل إعلام الثورة في السويداء بأنَّ الأسير المحرر سمير القنطار قد توجه بعد ذلك إلى السويداء حيث اجتمع منذ بضعة أيام بشيخ عقل الطائفة الدرزية يوسف جربوع للغاية نفسها, وقد حضر الاجتماع محافظ السويداء (عاطف النداف) وعدد من كبار شخصيات الأجهزة الأمنية في المحافظة, وقد مورست على شيوخ السويداء كل الضغوط لإصدار فتوى تجبر شباب الطائفة على الالتحاق بجيش النظام ولكن الشيخ يوسف جربوع ومن معه رفضوا بشدة بحجة الحفاظ على النسيج الأهلي.

هكذا ردت السويداء
وحسب رأي ناشطي المحافظة بأنّه على الرغم من محاولات النظام الحثيثة لكسب السويداء إلى صفه إلاّ أننا في كل يوم نفاجأ بانشقاق ضابط أو مجند أو باستشهاد اّخر بجهة ما في إحدى الجبهات المشتعلة، ولم تكن اّخر المفاجآت تشكيل كتيبة أسود السويداء والتي تم تشكيلها بعد زيارة سمير القنطار إلى المحافظة.

كما رصد الناشطون انشقاق نحو 2000 من أبناء الطائفة الدرزية عن صفوف النظام منهم من غادر البلاد مع أسرهم، أما الباقي فهم يقاتلون جنباً إلى جنب مع إخوتهم في درعا وباقي المناطق المشتعلة, ناهيك عن أكثر من 11 ألف شاب رفض الالتحاق بالخدمة الإلزامية.

وحسب الناشطين فإن كل مساعي النظام لم تستطع أن تجتزئ السويداء عن هذا الوطن، فهي جزء منه وفي قلب ثورته الأبية، ويناضل أبناؤها مثلهم مثل باقي إخوتهم السوريين لنيل الحرية والكرامة.

سارة عبد الحي - زمان الوصل
(111)    هل أعجبتك المقالة (115)

سوري عادي و بسيط

2013-06-09

هذا عشمنا بالدروز غلبت عليهم وطنيتهم و انتماءهم للوطن ، احرار و احفاد احرار و قفوا مع الحق ضد الباطل , الموحدين الدروز لا يطعنون اخوانهم بالخاصرة و لا يخونون العشرة..


سوري عربي

2013-06-09

بدكن تعلموا الدروز وين يوقفوا ومع مين وكيف يكونوا وطنيين الجهل بيخلي الواحد ما يعرف مقدارو ومقدار الآخرين ، يا بياعين الوطن والوطنية.


سوري مقهور

2013-06-09

والله شعب السويداء شعب شهم وهم اشرف من العلويين.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي