أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سنة أولى حصار في عاصمة الثورة..."حمص المحاصرة" سيمفونية تُطرب ملايين العرب و المسلمين بخذلانهم

تصادف اليوم ذكرى مرور سنة على بدء الحصار الجائر الذي تفرضه قوات الأسد على أحياء في مدينة حمص.
وبهذه المناسبة تنشر"زمان الوصل" بياناً تفصيلياً عن أوضاع ومعاناة أهالي تلك الأحياء المحاصرين وصلنا من المركز الإعلامي التخصصي لإتحاد أحياء حمص الذي قال:

"ليست مناسبة، أو احتفالاً سنوياً، لكنه تذكيرٌ بحصار أكثر من 800 عائلة في وسط مدينة حمص "عاصمة الثورة" على يد النظام السوري الأسدي.
• بدأ الحصار على أحياء حمص الستة عشرة في مثل هذا اليوم منذ عام (9-6-2012)مع اقتحام قوات النظام لحي الغوطة، الذي كان بمثابة الشريان الوحيد لأهالي هذه الأحياء في تأمين موادهم الغذائية و الدوائية و إخلاء جرحاهم, لكن مع محاصرة النظام لحي الغوطة بشكل محكم في ذاك اليوم, أُحكمَ معه فصل حي الغوطة عن أحياء جورة الشياح والقرابيص بشكلٍ كامل مما أدى إلى عزلِ أكثر من ستةَ عشرَ حياً في مدينة حمص نذكر منها:
أحياء حمص حمص القديمة: باب هود -باب التركمان -باب الدريب–باب تدمر- الباب المسدود– حي الورشة – حي العصياتي– حي بستان الديوان– حي الصفصافة – أسواق حمص القديمة "كالسوق الأثري و سوق الخضرة" و جزء من حي وادي السايح.
بالإضافة إلى أحياء: حي جورة الشياح– حي الخالدية– حي القرابيص– حي القصور– حي الحميدية– طريق حماه– أجزاء من مركز المدينة.

• الوضع الإنساني في الأحياء المحاصرة:
أكثر من 800 عائلة داخل الحصار بينهم أكثر من 250 طفلاً تحت سن السادسة وأكثر من 45 رضيعاً.
مع بدء الحصار على هذه الأحياء استمر فيها توزيع بعض المعونات لمدة شهر تقريباً حتى بدأت جميع المعونات تنفذ و بشكل ملحوظ, حتى اشتد الحصار على الأهالي الذين باتوا يبحثون عن طعامهم بين ركام المنازل المهجورة، و مع وجود أكثر من 45 طفلاً رضيعاً في هذه الأحياء بحاجة لحليب الأطفال و بشكل يومي استمرت هذه المعاناة أكثر و أكثر.
عَمدَ بعض الأهالي إلى البحث عن بعض البذار كي يقوموا بزرعها في الحدائق علّها تثمر بعض أنواع الخضار التي لم يروها منذ زمن بعيد, لكن و مع اشتداد فصل الصيف الآن أصبحت الزراعة أمراً صعباً للغاية خصوصاً مع الحاجة الماسة للمبيدات الحشرية.
قُطعت كل مصادر مياه الشرب و الكهرباء عن الأحياء المحاصرة قبل أيامٍ من بدء الحصار، حتى اضطر الأهالي ولهذه اللحظة إلى استعمال آبار المياه التي أصبحت تسبب العديد الأمراض وخصوصاً مع بدء فصل الصيف الذي يساعد على تكاثر البكتيريا فيها أكثر.
وبالنسبة للكهربا أيضاً، يوجد في الأحياء المحاصرة ما يقارب الـ 20 مولدة كهربائية يشغلها الأهالي يومياً بمقدار ثلاث أو أربع ساعات مع الشح الكبير الذي أصبحوا يعانونه من فقدان مادة الديزل, و بالنسبة للطهي يقوم الأهالي بتقطيع الخشب و بشكل يومي ليشكل وقوداً للطهي بعد نفاذ اسطوانات الغاز وبشكل كلي منذ أكثر من تسعة شهور.
• الوضع الطبي:
يوجد تقريباً حوالي أربعة مشافي ميدانية داخل الأحياء المحاصرة, و أغلب هذه المشافي تفتقر للكثير من الأجهزة أو بعض أنواع الأدوية المفقودة كلياً منذ فترة طويلة.
انتشر أيضاً في الفترة الأخيرة العديد من الأمراض و الأوبئة كان أشدها مرض التهاب الكبد والمعروف بإسم "اليرقان" الذي قد يودي بحياة الإنسان الذي لم يتبع حمية غذائية صارمة أو لم يتناول دواءه بشكلٍ صحيح, و هذا المرض يعد من الأمراض العادية جداً خارج الحصار بسبب وجود الأدوية المضادة له، لكن مما زاد العدوى منه داخل الحصار هو عدم توفر الأدوية وضعف المناعة ضده بسبب عدم وفرة الغذاء الذي يساعد على تعزيز هذه المناعة.

أخيراً: تتتعرض أحياء حمص المحاصرة يومياً لأبشع أنواع القصف والقتل والتدمير في جميع أحيائها، لكن هل من مستجيب؟ .. بعد أن أصبحت كلمة "حمص المحاصرة" سيمفونية تُطرب ملايين العرب و المسلمين بخذلانهم.
نحن لا نؤكد بأن أحياءنا هي المحاصرة فقط، لكنها الأشد حصاراً في سوريا و على مرّ التاريخ.

(113)    هل أعجبتك المقالة (134)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي