أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رسالة الى حزب الله... سيناريو اكاذيب لا تتوقف .. فادي سعد

اولاً: الى حسن نصرالله:

ليست البطولة في قتال العدو الاسرائيلي فهو امر هيّن، البطولة في عدم الاعتداء على الاخ او الصديق، هنا البطولة، البطولة ان تعرف من هو صديقك واخوك ومن هو عدوك،

تقف ضد ثورة شعب بحجة ان النظام القاتل كان يدعم المقاومة ؟ هل النظام دعم المقاومة لأنه معها او لنه مع مشروع ايران؟ متى كان النظام مع المقاومة ؟ ومتى كان ضد اسرائيل ؟

تقف مع النظام ضد شعب وتقوم بتنفيذ مشروع طائفي في سورية بحجة تأمين طريق للسلاح ؟ من قال لك ان الشعب السوري سيمنع عنك السلاح إن كنت تريد بالفعل قتال اسرائيل به ؟

ثم هل تعتقد ان الشعب السوري سيتوقف عن تحرير سورية من نظام طاغية ؟ ام انه سيواصل طريقه لتحرير فلسطين ؟

هل تستطيع انت كحزب ان تحرّر فلسطين حقاً ؟ أليست معركة تخصّ الشعب السوري ايضاً ؟ هل تعتقد انك وحدك من يفكر بتحرير القدس ؟ وهل تعتقد انك بعد وقوفك الى جانب نظام دموي مجرم قاتل الاطفال ومتصب النساء سيستجيب لك الله ويعينك على مقاومة اسرائيل ام سيستجيب لدعائك او عملك لتحرير فلسطين ؟

ثانياً : لماذا دخل حزب الله في حرب سورية ؟

الإجابة تأتي من مقربين من الحزب: من اجل حماية سلاح داخل اراضي سورية بالقرب من الحدود، من اجل حماية قرى شيعية على الحدود بعض ابنائها هم اعضاء في الحزب، إجابة اخرى من اناس يعتبرون من مؤيدي الحزب وهم من جمهوره : من اجل قتال المتطرفين

1- سلاح داخل سورية : لا شك ان هذه الاجابة قد تكون صحيحة، لكن ما نوعية هذا السلاح المهمة حتى يدخل الحزب معركة لأجلها، ثم لو كان بالفعل هناك سلاح مهم داخل هذه القرى الحدودية اما كانت اسرائيل ضربته كما ضربت شحنة الصواريخ المهربة الى لبنان قبل اسابيع ؟ أما ان يكون سلاحاً مهماً ومتروكاً هناك حتى الان، فهو امر مستغرب لأن المنطقي هو ان يكون شحن الى لبنان منذ اقتراب المعارك بين الجيش النظامي والجيش الحر من تلك القرى الحدودية، واما ان يكون سلاحاً عادياً وهو الاغلب فهو لم يستدعي نقله لعدم اهميته وبالتالي فقلة اهميته لا تدفع الحزب لدخول الاراضي السوري لأجله، لأن هذا الدخول له توابع عسكرية آنية وسياسية لاحقة خطيرة على الحزب والشيعة في هذه المناطق،

2- من اجل حماية القرى الشيعية : لو كان هناك خطر على هذه القرى لكان هرب المدنيون فيها الى لبنان كما يهرب المدنيون السوريون من كل سورية الى لبنان، هذا يعني ان لا خطر يهدد الشيعة في هذه القرى قبل دخل حزب الله الحرب في القصير وغيرها من الاماكن السورية التي يضطرم فيها القتال. ولا نعرف إن كان تدخل حزب الله العدواني سيؤمن حماية الشيعة ام ان الامر سيكون معاكساً، وهو ما جرت عليه قوانين الاجتماع والحرب.

3- من اجل حماية المقامات المقدسة: كنا اصدرنا نحن مثقفون من البيئة السورية العلوية وبمعية مجموعة كبيرة جداً من المثقفين والناشطين والسياسيين السوريين بياناً باسم بيان الدفاع عن حمص قلنا فيه ان الحديث عن المقامات المقدسة كحجة لدخول حرب سورية تشبه الحملات الصليبية التي اجتاحت فلسطين وسورية قبل الف عام بحجة استعادة الاراضي المقدسة من المسلمين وحماية الصليب، وممّا جاء في البيان ان السوريين السنّة هم بالضبط من حموا مقام الست زينب بالقرب من دمشق، قبل 13 قرن من وجود الجمهورية الاسلامية الايرانية وحزب الله، وعلى خطى الادعاء السابق نخشى ان تدخل حزب الله في سورية سيؤدي الى ضرب المقامات المقدسة ؟؟

4- الحجة الاخيرة قتال التكفيريين الذين يهددون لبنان: قبل يومين عاد السيد حسن في خطاب غريب من نوعه ،ليأتي بحجة جديدة : التكفيريين الذين يغزون سورية بدعم اقليمي وحماية حدود لبنان من خطر احتلال هؤلاء للمحافظات السورية الواقعة على حدوده ؟؟

لا يخفى على حسن نصرالله ان النظام الذي يدعمه اي نظام بشار هو اكبر مصنّع للتنظيمات التكفيرية في الشرق الاوسط، ولدينا معلومات خاصة عن هذا الامر من سجناء عاشوا تجربة سجن صيدنايا قبل الثورة، حيث كان السجن مكاناً لتنظيم الاسلاميين و”خلقهم” بالضغط المتواصل عليهم داخل السجن ؟؟؟ ولا يخفى على حسن نصرالله ان نظام بشار اكبر مصدر للتكفيريين والارهابيين الى العراق، ثم هل برأي نصرالله ان كل مقاتلي الشعب السوري اليوم في الداخل هم تكفيريين ؟ هل سمع “السيد” كلمات قائد مجزرة بانياس العلمانية ؟ الداعية الى حملة تطهير في منطقة بانياس ؟ وهل رأى مشاهد وصور المجزرة والاطفال المذبوحين ومهشمي الوجوه ؟

ثم يريد ان يقنعنا انه يحتل الان مع حزبه جزءا سورية من اجل قتال التكفيريين ؟

لا يخفى ان حزب الله يحاول احتلال القصير لتأمين ممر بين دمشق والساحل قبيل مؤتمر سلام محتمل، يكون بمثابة ورقة كبرى بيد النظام، ورقة تفاوضية عنوانها: قبول الامر الواقع بحيث يرضى ثوار سورية والعالم كله ببقاء النظام، او تقسيم سورية الى دولتين ؟؟

……

حقيقة ظهرت… من هو العدو ؟

لكن الحقيقة ظهرت أخيراً بالتكليف الشرعي من خامنئي الى حسن نصرالله بالدخول بكامل قوته في سورية ومهما كلّف الامر، كما ورد في بعض التقارير، تحت يافطة حماية المقامات المقدسة، كما في مقام الست زينب، لكن المقام إياه موجود في دمشق وليس في القصير، فما هي حجة حزب الله في قتال السوريين في القصير ؟

هكذا اصبح حزب الله هو حزب ايران وبشار، وباع السيد حسن آل البيت ليصبح مقاتلاً من اجل خامنئي وبشار، ومن شيعتهما، هكذا بضربة واحدة باع حسن نصرالله الله وآل البيت مقابل وهم ودعايات وحجج ستنهي ليس الحزب فقط، بل ستنهي سمعة وحجة الاحزاب الدينية المدّعية، وستؤسس لحرب مذهبية –باردة على الاقل- ربما تستمر عقوداً.

الطفيلي الامين العام الاسبق لحزب الله يقول انه موقن ان حرب سورية ستنهي حزب الله من الداخل. وهو امر متوقع، فلا يمكن لاي عضو في الحزب فيه حد ادنى من الضمير والعقل والشرف ان يبق على ولائه للحزب وامينه العام، بعد انكشاف خدعة المقاومة والممانعة، والصراع مع اسرائيل لصالح العمل كحزب مرتزقة لصالح الثنائي خامنئي – بشار، وليتظهّر الصراع مع اسرائيل بصراع مع الشعب السورين تماماص كما انفضح المعنى الحقيقي لصراع بشار وابوه مع العدو، فالعدو هو الشعب السوري، بدليل صواريخ سكود التي سقطت على الشمال السوري واحياء حلب الفقيرة، فالبوصلة ليست فلسطين ولم تكن يوماً هماًّ عند نظام التشبيح العربي الاقليمي الاول، نظام الاسدين، جلّ هم هذا النظام كان ضبط الشعب السوري واحتوائه وإفقاره المادي والمعنوي …. من اجل حماية استقرار اسرائيل، واكثر: حماية التخلّف !!!


صحفي وناشط

(103)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي