أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مراقبون يحذرون من "احتلال روسي ناعم" لسوريا.. بوتين مستعد للتمركز في الجولان!

يبدو أن النظام الروسي لديه حل لكل معضلة يمكن أن يمر بها نظام حليفه بشار، وعلى هذا الأساس سارع رئيس روسيا فلاديمير بوتين للإعلان عن قوات بلاده مستعدة لتحل محل قوات حفظ السلام النمساوية في مرتفعات الجولان، بعد أن قالت فيينا إنها ستسحب جنودها من القوات الأممية التي تتولى الفصل على خط الرابع من حزيران بين سوريا والأراضي المحتلة، وفق ما نقلت "رويترز" عن بوتين.

و خلال لقاء متلفز مع ضباط روس، قال بوتين: بالنظر إلى تعقيدات الوضع في مرتفعات الجولان، يمكننا أن نحل مكان الوحدة النمساوية التي تركت هذه المنطقة على الحدود بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري. 

وبحسب مراقبين فإن تصريح بوتين الجديد يحمل في طياته بذور تدخل روسي مكشوف وتعزيز واضح لوجود "رجال بوتين" في سوريا، إذ لم تعد موسكو مكتفية بوجودها في قاعدة طرطوس ولا بتغلغل خبرائها وجواسيسها ضمن الجيش السوري الذي تحول إلى جيش نظام.

وتابعوا: روسيا اليوم ترسل إشارات عبر رأس نظامها بأنها مقبلة على "احتلال ناعم" لسوريا، تحت غطاء القبعات الزرق (القوات الأممية)، وإذا حدث ما يخطط له بوتين بالتنسيق مع بشار فإن الأخير يكون قد باع ما تبقى من سوريا إلى الروس، مقابل رضاه بمنصب رئيس، تماما مثل "رمضان قاديروف" الذي يوصف بأنه رئيس الشيشان، فيما لا يعدو أن يكون محافظا عينته موسكو في غروزني لمتابعة مصالحها في هذه الجمهورية التي سبق لموسكو أن دمرتها وسحقت انتفاضة شعبها، تحت نفس الغطاء الذي يتخذه بشار وهو "محاربة الإرهابيين".

ودعا أحد المراقبين الذين تحدثوا إلى "زمان الوصل".. دعا الائتلاف الوطني وكل قوى المعارضة والدول العربية لاتخاذ ما يلزم إزاء هذه التصريحات، التي تظهر أن موسكو اتخذت قرارا بالزحف إلى سوريا، والتمركز على تخوم الدول العربية، في إخلال إضافي لكل معادلات التوازن، التي سبق لإيران وحزب الله أن مهد طريقها. وفي سياق متصل يثير التساؤل حول نوايا موسكو تجاه سوريا، نشرت روسيا وحدات بحرية في المتوسط، وهي خطوة ادعى بوتين أنه تهدف للدفاع عن أمن بلاده.

وقد كشف رئيس هيئة الأركان الروسي أن هذا الانتشار، هو أول نشر دائم لسفن روسية في المتوسط منذ الحقبة السوفياتية، موضحاً أن القوة التي نشرت تتضمن 16 سفينة حربية ومروحيات محمولة على متن السفن.

وقال بوتين إن نشر القطع البحرية ليس "قعقعة بالسلاح"، وليس المقصود منه تهديد أي دولة، مع إن هذا النشر يأتي بالتزامن مع تعقد الأزمة السورية، وإصرار موسكو على استعراض جميع "قواها" في سبيل فرض رأيها عبر حل يبقي حليفها بشار في سدة الحكم.

زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي