أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل يطرد الأردن سفير "سفير إسرائيل"؟

لم يترك رجل المخابرات المعين بصفة سفير في الأردن "بهجت سليمان"، لم يترك وصفا قذرا إلا وأطلقه بحق الأردن والقيادة الأردنية والسياسيين الأردنيين، تارة تلميحا وتارات كثيرة تصريحا، ومع ذلك فإن هذا الشبيح الأكبر لبشار الأسد بقي صامدا في عمان صمود "معلمه" في دمشق، ولكأن لسان الحال يقول إن "سليمان" خط أحمر، لأنه سفير "سفير إسرائيل" في دمشق.. ألم يقل مدير الموساد السابق إفرايم هليفي إن بشار هو رجل تل أبيب في سوريا؟
 
"سليمان" الذي ترعرع في أحضان عائلة الأسد وشرب من معين تربيتهم، لم يتردد مرة واحدة في انتقاد الأردن، ومن آخر ما كتبه كان وصفه للمجتمعين في لقاء أصدقاء سوريا، وعلى رأسهم الأردن مستضيفة الاجتماع، بأنهم "بلهاء" وسيذهبون إلى "مزابل التاريخ"، وطالبهم بأن يكون "لعهرهم" حدود، وكل ذلك و"سليمان" ما يزال في سفارته متمتعا، بل ويصول ويجول في المجتمع الأردني ويتحرك بصورة أكثر من مشبوهة مع مجموعة من المشبوهين.

وبمجرد أن تواترت أنباء عن نية واشنطن نصب بطاريات لصواريخ باتريوت في الأردن، انبرى سليمان ليقول: "إذا كان البعض يجهل، فمن حقه أن يعرف، ومن واجبنا أن نعلمه، بأن داء صواريخ باتريوت له علاج ودواء ناجع جداً جداً، وهذا العلاج والدواء، هو صواريخ إسكندر الموجودة بكثرة ووفرة في سوريا"، في تهديد صريح جدا للأردن ومن قلب عاصمته.
 
وإزاء هذا التصريح طلب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني، بسام المناصير، طرد سفير نظام بشار، لما وصفه بتجاوزه الأعراف الدبلوماسية. 

وفي رده على تلك التعليقات، قال المناصير، في تصريحات لـ"سي إن إن": هذه تصريحات لشخص وقح، لأنها لا تنم عن دبلوماسية.. أستغرب كيف لجيش حماة الديار أن يعجز عن تحرير قرية صغيرة في بلده، ويسمح للعصابات من إيران والعراق بالقتال لديه، العبرة ليست بمن يمتلك السلاح، هذه عقيدة انهزامية".
 
وأكد البرلماني الأردني أنه سيطالب في جلسة المجلس، الأحد المقبل، باسم لجنة الشؤون الخارجية، من الحكومة طرد سليمان من الأراضي الأردنية، وإبلاغه بأنه "غير مرغوب فيه"، وأضاف معلقاً : "عليه أن يعلم أن الأردن شوكة عصية في حلقه، وحلق نظامه.

وحاولت "سي إن إن" بالعربية الاتصال بالناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، والناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية، للتعليق على القضية، دون رد، فقد وصف المناصير ما أسماه "الصمت الرسمي الأردني"، تجاه تصريحات السفير السوري، بأنه "معيب".
 
يُذكر أن وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، اكتفى في 22 مايو/ أيار الماضي، خلال مؤتمر صحفي بالتمني على سليمان أن "يتحلى بالحس الدبلوماسي".

ويبدي مراقبون استهجانهم الشديد لموقف الأردن من تجاوزات "سليمان"، وهو البلد الذي لم يتوان في ترحيل عدد من السوريين من مخيم الزعتري بدعوى أنهم مثيرون للشغب ويهددون أمن المملكة، ويتساءل هؤلاء المراقبون: هل شغب بعض السوريين أكثر تهديدا من فظاظة هذا السفير وتحركاته التي تشتري الذمم وتنشئ الخلايا النائمة المؤيدة لنظام بشار، أم إن "سليما"ن بالفعل، هو سفير لسفير إسرائيل في دمشق؟

ايثار عبدالحق - زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي