مجزرة كفرحمرة بحلب يتردد صداها في عينتاب التركية

تبحث أم مفجوعة عن ابنتها في مشفى دوغوم بمدينة عينتاب التركية، بعد أن استشهد الزوج والأبناء والأخوة في قصف على أوكار للـ"إرهابين" -كما يدّعي إعلام النظام- في بلدة كفر حمرة بحلب راح ضحيته أكثر من مئة شخص من بينهم أكثر من 20 طفلاً و20 امرأة.

وأفاد مراسل "زمان الوصل" على الحدود السورية- التركية أن الأم تحدثت عن مقتل كامل العائلة وزوج ابنتها وعدد من الأطفال أثناء القصف، فيما أسعفت ابنتها إلى مشفى لم تعرف بعد أين يقع في مدن الجنوب التركي، بعد أن أصيبت بشظايا صاروخية، وهي حامل في شهرها الأخير.

وأضافت المرأة لـ"زمان الوصل" بأنها حاولت جاهدة البحث عن الابنة ذات الـ 14 عاماً في عدد من المشافي في مدينة كيليس القريبة من اعزاز وعينتاب، لكن دون جدوى حتى الآن.

وقد حاولنا الاتصال بعدد من المشافي التركية في مدينة عينتاب بالتعاون مع مدير مشفى دوغوم الذي أبدى تجاوباً كبيراً، لكن دون جدوى.

وأوضح مراسلنا أن المرأة حاولت لملمة جراحها بعد أن فقدت الأمل في العثور على ابنتها "فاتن،ج" حتى الآن على أقل تقدير، معلنة العودة إلى الديار، عسى أن يأتيها جواب عن ابنتها، قبل أن تكون ضحية لمجزرة جديدة يحضر لها النظام - والله أعلم-

حال تلك الأم، يتقاطع مع حالات العشرات من الأمهات اللواتي يبحثن عن أبنائهن المفقودين ما بين تلك المشافي التركية، في ظل غياب مقومات التواصل مع الأتراك بسبب عدم إتقان اللغة، في ظل غياب أي ملمح للاهتمام من قبل من يدعون تمثيلهم للشعب السوري، حيث لا يتواجد أي ممثل للائتلاف في تلك المشافي التي تغص بالجرحى والمصابين السوريين.