يُكنى في بصر الحرير حيث المعارك الأشرس بين الثوار وميلشيا الأسد "بشيخ الثورة" فللعمر طقوس واحترام تجري بين الثوار، وهو أحد شيوخ الثورة منذ بدايتها.
اشتهر أبو منيب زيد بادي الكسور /65 عاماً/ بين صفحات الثورة وروادها بكلماته التي يتوعد بها القصر الرئاسي حيث بشار ونظامه "جاييك جاييك لو آخر يوم بعمري لأجيك" حتى وهو يتمدد على سرير العلاج وقطرات دمه تنزف للمرة الثانية يقول عبارته.
وقبل الثورة كان الرجل لا يترك طين وصخور حوران نحتاً وتجميلاً وإحساساً يداوي صخر الصوان ويقدمه أيقونات تعبر عن الأرض والقيم ليختار أيام الثورة الأولى صوتاً وقوراً وهمة الشباب حين يعليها الكبار.
يقول أبو منيب إنه تعرض للإصابة خلال المعارك الأولى في بصر الحرير الشهر الثامن من عام 2011 ليصل إلى الأردن ويقدم العلاج حيث انتهى ببتر أصابع من يدي لكني سارعت للعودة ما استطعت للالتحاق مجدداً بصفوف الثوار وقرارها بوقف مزيد من احتلال مساحات جديدة من بلدات المحافظة، لافتاً إلى أن إصابته الجديدة في الرأس والكتف وحالياً يتلقى العلاج وسيعود فوراً إلى إخوتي والأرض "فلا يحيمي الديار إلا أهلها".
بلحية أم بدونها شأنه كبقية المتهمين من إعلام النظام وحلفائه بانتمائهم لجبهة النصرة لمجرد رفضهم الخنوع لنظام الطغيان والديكاتورية، سألته..ألا تخشى من اتهامك بالانضمام للنصرة بلحيتك الكثة؟
ليجيب"بمثل عمري لا تغيره التسميات ولا يكره على الانتماءات وما دام قالوا ان حمزة الخطيب وتامر الشرعي عصابات مسلحة فليقولوا ما شاؤوا المهم الحسم القريب هو من سيغير الوقائع".
ويتحول ابو منيب بيوميات في مدينة اربد الأردنية شمالاً إلى نبراس لأجيال تصغره بعقود اختارت البقاء باللجوء وخيمة .. ويدعوا زائرية مطولاً للعودة، مردداً الموت في جنة الوطن أرحم من اللجوء في السويد وجسمه مثخن بالجراح والشظايا ولا يريد مفارقة الحياة دون نيل مراد شعبه.
آخر الصور القادمة من معارك أبو منيب يقف الشيخ ودبابات النظام بجانبه يأسر الشبيحة وينظر بحكمة الكبار في مصيرهم القادم وينتقل كلاعب ماهر من معركة لأخرى.
هنا حكمة الشيوخ حيث يختارون طريق الثورة فتمنح الأوسمة والعبارات الأبرز لبقاءهم في ذاكرة اليوم المتعجلة.
محمد المقداد - عمان - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية