أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تل أبيب: بشار لا يسيطر سوى على 40% من سوريا

رفض وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون أنباء جرى تداولها في إسرائيل ودول الغرب تفيد بأن بشار الأسد بدأ يسترد قوته، مؤكدا أن بشار لا يسيطر سوى على 40% من الأراضي، وأن المثوار تسيطر الآن على 4 أحياء على الأقل في العاصمة دمشق.

وكان يعلون يتكلم، خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، التي يشارك فيها للمرة الأولى منذ توليه مهام منصبه في الحكومة، وقد استقبله رئيس لجنة الخارجية والأمن، أفيغدور ليبرمان، قائلا إن "قضايا الأمن أهم من قضايا مستوى الحياة في إسرائيل لأنها الحياة نفسها".

من جانبه أفصح يعلون أن سياسة إسرائيل هي عدم التدخل في "الحرب الأهلية" في سوريا، "ما دام لا يحصل أي مساس بمصالحها، مثل نقل وسائل قتالية متطورة، كالصواريخ، أو أسلحة كيماوية، إلى حزب الله، أو أي تصعيد على الجبهة مع سوريا".

وأضاف: إسرائيل تتابع بقلق إمكانية تسليم روسيا سوريا صواريخ "إس 300"، لكنه استدرك أن التقارير الأخيرة تؤكد أن ذلك لم يحصل بعد، وأنه لن يحصل إلا في عام 2014 المقبل.

وأكد يعلون إن حزب الله يرسل "خيرة مقاتليه من مجموعات النخبة للقتال في سوريا"، معتبرا أن "سوريا تحولت إلى ميدان صدام بين الدول العظمى".

من جهة ثانية، رد رئيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، عاموس يدلين، على التصريحات التي كان قد أدلى بها بشار الأسد لقناة "المنار" التلفزيونية التابعة لمليشيا حزب الله.

وقال يدلين: رغم أن الأسد كان هجوميا خلال المقابلة وقال إن ضغوطا تمارس عليه لفتح جبهة في الجولان، لكنه لم يقل إنه سيفعل ذلك"، معربا عن اعتقاده وقناعته بأن رد فعل الأسد على الغارات الإسرائيلية الأخيرة سيكون ردا رمزيا مثل إطلاق قذيفة هاون أو إطلاق نار من أسلحة خفيفة باتجاه دورية عسكرية إسرائيلية، وصولا إلى تنفيذ عمليات "إرهابية" ضد مصالح إسرائيلية في الخارج أو من خلال تشغيل منظمات "إرهابية" في الداخل السوري.

وهدد يدلين أنه في حال قرر بشار الأسد أن ينفذ تهديده ويفتح جبهة في الجولان ضد إسرائيل، فإن حربا ستنشب في المنطقة وسيسقط نظامه في أعقابها. 

وخلال محاضرة في معهد دراسات الأمن القومي، عرض يدلين باستماتة بشار على كرسي الرئاسة وتضحيته بأي شيء مقابله، قائلا: كلما كان رد فعل بشار الأسد قويا ازداد الخطر على نظامه، وكلما رد بشكل مكثف خاطر بشيء لا يرغب في المخاطرة به".

ورأى يدلين أن "الروس مصرون على دعم بشار الأسد؛ لأن سوريا آخر مواقعهم في الشرق الأوسط، وهم يحاولون إعادة ترسيم وضعهم كقوة عظمى عالمية، لذلك يرون في سوريا الموقع الأخير الذي لن يتركوه".

زمان الوصل
(107)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي