تشتعل جبهة الاشتباكات في مدينة بصرى الشام بين "الحجيج الايرانيين" وكتائب الثوار بعيداً عن مرقد السيدة زينب في الريف الدمشقي ب140كم/شمال شرق العاصمة دمشق، فيما تشير الأنباء الواردة بحسب النشطاء إلى أن مشايخ طائفة العقل الموحدين في جبل العرب المتاخمة للمدينة رفضوا إشراك أبنائهم في المعارك الدائرة منذ أسبوع وتستمر لغايته.
"هنا بصرى الشام" يقول الناشط الإعلامي يامن الحوراني المدينة المسجلة على قائمة التراث العالمي للآثار، هنا المدرج الروماني والكنائس ودير الراهب بحيرا ومساجد عمر وابن كثير متسائلاً: ما الذي دفع الايرانيين للمشاركة في جبهة القتال المشتعلة كما أن قاطني المدينة ذات /30/ ألف نسمة من الغالبية السنية فيما لا يتجاوز عدد أبناء الطائفة الشيعية 4500 نسمة بأفضل الأحوال غادر غالبيتهم المدينة منذ بدء الثورة السورية قبل عامين".
وفيما تستمر جبهات القتال بضراوة، يلفت الحوراني أن كتائب الثوار حررت مفرزة الأمن الجوي والحارة الشرقية بالكامل من حواجز النظام إضافة لإيقاع عدد من القتلى والجرحى في صفوف "الحجيج الايرانيين" وقوات النظام على حد سواء ووثق مركز بصرى الشام الإعلامي مصرع أربعة من المقاتلين الايرانيين يحمل أحدهم صفة قيادية بحزب الله اللبناني ومقرب من قياداته السياسية.
وتنقل صفحات التواصل الاجتماعي اشتشهاد وجرح بعض المدنيين جراء القصف المتواصل على المدينة ومحيطها بلدة معربة /2كم/ فيما واصل سكان المدينة نزوحهم باتجاه القرى المتاخمة لمدينتهم والتابعة لمحافظة السويداء،والتي شهدت مع بدء معركة تحرير مدينة بصرى انعقاد اجتماع سري بحضور محافظها وقادة أمنيين بهدف إقناع مشايخ المدينة بإصدار فتوى للقتال مع السلطات السورية، تجيز لشباب السويداء من اللجان الشعبية وجيش الدفاع الموالي لنظام الأسد على الالتحاق بقوات السلطات السورية ومقاتلي حزب الله الذين يخوضون معارك للسيطرة على مدينة بصرى الشام.
وبحسب بعض الأنباء والمصادر فإن مشايخ السويداء الدروز رفضوا إصدار أي فتوى بهذا الشأن كما رفضوا بالمطلق إرسال شباب السويداء للقتال في أي منطقة من سورية تحت مبرر الحفاظ على النسيج الأهلي وحسن الجوار، كما أكدوا على أن كل شاب من محافظة السويداء من خارج المؤسسة العسكرية والأمنية يقتل خارج نطاق الجبل لن يجد من يطالب بدمه ولن تقوم له أي مراسم جنائزية وسيدفن دون أن يصلى.
وكانت محاولات سابقة قد شهدتها السويداء لخلط الأوراق بين أبناء المحافظتين المتجاورتين درعا والسويداء، إلا أن جهوداً مجتمعية حالت دون الانزلاق الطائفي حيث تسعى القوى الأمنية والسياسية لخلقه وتفعيله.
محمد المقداد - الحود السورية الأردنية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية