قيادي إخواني يهدد مراسلة "زمان الوصل" بالإعدام ويعتبرها "عميلة للمخابرات"

هدد القيادي في جماعة الاخوان المسلمين نذير الحكيم مراسلة "زمان الوصل" في تركيا، أثناء قيامها بتغطية اجتماعات الائتلاف يوم الثلاثاء الماضي 28 -5، وصرخ بوجه الزميلة لمى شماس قائلاً "أعدمت شخصين بسببكم"، وعند استفسارها عن سبب توجيه مثل هذا الكلام، قال لها: "أنتم عملاء للنظام وتسعون إلى فضح المعارضة، وبسبب تسريباتكم أعدمت شخصين كانا يعملان لحسابي"..وأضاف: قد تكوني مرسلة من المخابرات!..ما حدا بالمراسلة للانصراف فوراً من مكان تواجده، غير أنَّ الحكيم لم يكتفِ بذلك بل صار يستفسر من بعض الزميلات عن بيانات المراسلة.
وتُحمّل "زمان الوصل" الائتلاف عموماً وجماعة الإخوان المسلمين والسلطات التركية مسؤولية أمان مراسليها، وتستهجن هذا التصرف الذي علم به رئيس الائتلاف المؤقت جورج صبرا ولم يحرك ساكناً.
وتشدد على حقها في تقديم بلاغ إلى الشرطة التركية بالواقعة وتتهم الحكيم بصفته الشخصية والائتلاف بصفته المعنوية بـ"التهديد"، مع ضرورة التحقيق بطريقة "إعدام الشخصين" والكشف عن اسميهما، وتقديم "الائتلاف" و"جماعة الإخوان المسلمين" لتعهد رسمي بعدم تكرار الواقعة والعمل على حفظ سلامة الزملاء.
وترتبط "زمان الوصل" بمنظمات حقوقية عالمية متخصصة بحماية الصحفيين، وستكشف لهم ملابسات الحادثة ليوضع ضمن تقاريرها المرفوعة إلى الهيئات المعنية بهذا الخصوص.
يذكر أن نذير الحكيم العضو في تحالف جماعة الإخوان المسلمين في المجلس الوطني السوري، إسلامي نافذ داخل هذا المجلس، جنباً إلى جنب مع أحمد رمضان وفاروق طيفور.
ويشارك الحكيم في اللجنة التنفيذية للمجلس، رغم أن الأمانة العامة للمجلس الوطني لم تُثبّته بعد في هذه اللجنة.
وُلد الحكيم في حلب العام 1950. درس مادة الالكترونيات الدقيقة، ثم عمل كأستاذ جامعي، ورئيس المؤسسة الأوروبية للدراسات الإنسانية في باريس، والمدير العام لمدرسة الكِندي الخاصة في العاصمة الفرنسية، والمدير الفني لشركة أس.تي. إيلكترونيكس. كما أنه نائب الرئيس الحالي لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، وبعد كل هذه الخلفية العملية والمهنية يهدد صحفية تغربت عن بلادها وتركت اسرتها هرباً من قمع النظام.
من أهم أعمال الزميلة شماس
الحسين الشيشكلي - اسطنبول (تركيا) - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية