6 هجمات وقعت خلال الشهور الستة الأخيرة من 2012، بينما شهدت الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي 16 هجوما، ولكن في الأسبوعين الأخيرين هاجمت قوات بشار الشعب السوري 12 مرة بالكيماوي.
أكد اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية أن نظام بشار الأسد استخدم الكيماوي ضد الشعب السوري 34 مرة، خلال أقل من سنة، وأن محيط دمشق تعرض لحوالي 70 % من الهجمات الكيماوية، وأن أكثر من 94 % من المتأذين من الهجمات كانوا من المدنيين.
جاءت هذه التأكيدات على لسان الطبيب السوري دكتور موسى الكردي عضو الاتحاد، الذي قال إنه كان شاهد عيان على حالات المصابين الذين تعرضوا للقصف بالأسلحة الكيماوية فى مدينة سراقب يوم 29 إبريل/ نيسان الماضي، حيث قام بالتعامل مع 4 حالات، شملت سيدتين وطفلا بعمر 13 سنة، ورجلا بعمر 35 سنة، وجميعهم من أسرة واحدة، وقد تم نقلهم إلى تركيا جميعا فى نفس الليلة بسبب عدم توفر الإمكانات لعلاجهم حيث توفيت إحدى السيدتين بعد الوصول إلى تركيا مباشرة.
الكردي، الذي يعمل منذ 3 شهور مديرا لإحدى المستشفيات الميدانية في شمال سوريا، أوضح أن تلك الحالات كانت من بين 22 حالة أصيبت جراء الهجمة الكيماوية على سراقب، والتي قتل فيها 4 أشخاص آخرين، وهذه الحالات التي توفيت مباشرة كانت أول من تلقى صدمة الضربة بالسلاح الكيماوي، وقد تم نقل جثامينهم إلى دولة مجاورة خارج سوريا.
وخلال مؤتمر صحفي في جنيف، أفاد الكردي أن الجهات التركية المختصة قامت بتوثيق كامل لحالات التعرض للكيماوي، كما قدمت عينات من أنسجتهم ودمائهم إلى عدد من دول العالم ومنها بريطانيا، التي أكدت نتائج تحاليلها لتلك العينات لاحقا تعرضهم للإصابة بغاز السارين على وجه التحديد، وهو ما أكدته أيضا الاختبارات التركية.
ولفت الكردي إلى أن المعلومات التي جمعها اتحاد المنظمات الطبية ثوثق تعرض مناطق سورية مختلفة إلى 34 هجوما بالكيماوي، وذلك خلال الفترة الممتدة من 9 يونيو/حزيران 2012، إلى أول حزيران 2013.
وفي دليل على تصاعد استخدام النظام السوري للكيماوي، بين كردي أن 6 هجمات وقعت خلال الشهور الستة الأخيرة من 2012، بينما شهدت الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي 16 هجوما، ولكن في الأسبوعين الأخيرين هاجمت قوات بشار الشعب السوري 12 مرة بالكيماوي.
وأبان الكردي أن المعلومات الموثقة كشفت أن حوالي ثلثي تلك الهجمات الكيماوية جرت باستخدام طائرات حربية أو مروحيات مقاتلة، أما الثلث الباقي فقد تم باستخدام صواريخ سكود أو غراد.
الكردي العائد لتوه من الداخل، كشف أن محيط دمشق تعرض لحوالي 70 % من الهجمات الكيماوية، وأن أكثر من 94 % من المتأذين من الهجمات كانوا من المدنيين. وقال الكردي إن الاتحاد وجه دعوة رسمية إلى لجنة التحقيق الدولية التى شكلها أمين عام الأمم المتحدة، من أجل أخذ إفادات الأطباء الذين تعاملوا مع حالات الإصابة بالكيماوي، وقد وعدت اللجنة بالقيام بذلك ولكنها لم تف بذلك الوعد.
وعاد اتحاد المنظمات الاغاثية وخاطب اللجنة الأممية مرة ثانية وثالثة طالبا منها الحضور لتوثيق شهادات المصابين الذين نجوا من قصف سراقب وغيرها، والحصول على عينات من أنسجتهم ودماؤهم لتحليلها، ولكن اللجنة لم تستجب حتى الآن ولم ترد!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية