أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قذائف النظام تفرض لجوءاً داخلياً في الأردن المتحفز لإستحضار بدائل الحل السلمي

تتسارع خيارات المملكة الأردنية تجاه أزمة النظام السوري مع تجدد القذائف المنهمرة على قرى درعا المحاذية للملكة، والتي يسقط بعضها في قرى الأردن مما فرض لجوءاً داخلياً على مواطني سما السرحان والشجرة، إضافة إلى تدفق آلاف اللاجئين السوريين يومياً، وهو ما تعتبره الحكومة الأردنية أكبر من قدرتها على تحمل المزيد.

وفي تصريحات صحفية قال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور "نرغب ونطلب وجود بطاريات صواريخ باتريوت، ونحن دائمو التحدث علناً وسراً لأننا بحاجة إلى حماية أجوائنا".

فيما سبق تأكيدات رئيس مجلس الأعيان الأردني طاهر المصري:"إن الأردن يفضل خيار التدرج في إنهاء نظام بشار الأسد، معتبراً أن بلاده تستعد لبدائل عدة حال فشل الدعوات الرامية لإيجاد حل سلمي ينهي دوامة العنف لدى جارتها الشمالية، وأن الحدود الأردنية - السورية مرشحة لتطورات كبيرة خلال الأيام المقبلة.

وأضاف إن الأيام القادمة مرشحة لحدوث تطورات كبيرة على حدودنا مع سورية، وعلينا الاستعداد جيداً، وتحضير البدائل، في حال استُنفد الحل السلمي، لافتاً إلى أن "أي إجراءات عسكرية غير مألوفة ستكون لها ارتدادات خطرة على المملكة، كما ستدفع باتجاه موجات لجوء كبيرة، وهو ما قد يزيد الأمر تعقيداً".

ونقلت صحيفة الغد الأردنية المستقلة عن خبراء عسكريين أردنيين، أن ما سقط من قذائف سورية قبل أيام على قرى في شمال المملكة محاذية للحدود السورية، لم يكن بقصد الاستفزاز أو جذب الأردن للمستنقع السوري، بل سقطت تلك القذائف عن طريق الخطأ، محذرين من محاولات خلط الأوراق في الملف السوري.

و يجد الخبير العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري أنه إذا تابعنا ما يردده الإعلام السوري من إساءة للأردن، فإن هذه القذائف "تعني الاستفزاز"، لكن طبيعة المعركة الدائرة بين قوات النظام والمعارضة "الجيش الحر"، من الطبيعي جداً أن يصدر عنها قذائف، تسقط عن طريق الخطأ على الأراضي الأردنية.

وشهدت منطقة سما السرحان الحدودية على مدى الأيام القليلة الماضية سقوطاً لقذائف سورية، ألحقت أضراراً مادية بالبلدة، فيما أثارت رعباً وقلقاً واسعين بين السكان.

ويلفت اللواء الدويري إلى تفسيرات لتلك القذائف التي سقطت مؤخراً على الأردن، منها أن المعارك الدائرة بين الجيشين الحر والنظامي غير ثابتة، وهي دائماً تتصف رمايتها بالمتحركة وعدم الثبات والميوعة بالقتال، وبالتالي فإن سقوط القذائف لم يقصد به استفزاز الأردن، وإنما هو خطأ في تحديد الأهداف.

وحسب الدويري، فإن المتابع لوسائل الإعلام السورية و"مهاجمتها للأردن في الأيام الأخيرة، يجد أن هذه القذائف هي عبارة عن استفزاز، وإذا كان الأمر عكس ذلك، فالإعلام السوري مفصول عن الواقع".

وفي تصريحات سابقة يشير القيادي في الجيش الحر العقيد إسماعيل النعسان إلى أن الجيش النظامي اطلق قذيفة آر بي جي على الأراضي الأردنية، وإن قوات حرس الحدود الأردنية قامت بالرد بنيران محدودة"، لافتاً إلى أن الجيش الأردني يتعامل بأعلى درجات ضبط النفس بهذا الشأن.

محمد المقداد - عمان - زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي