في ظل القصير معركة لا تقل أهمية في الحولة

لم يتردد الأسد ونصر الله للحظة في الهجوم على القصير، متذرعين بحجج واهية لتبرير ذلك الهجوم الطائفي، وكانت حجتهم في هذه المرة حماية القرى الشيعية على الحدود اللبنانية، مع أن الجميع يعرف أن الحقد الطائفي البغيض هو الذي يحرك أتباع حسن نصر الله والأسد.
لكن للأسف نجح النظام باستغلال ظروف المعركة في القصير والتركيز الكبير عليها في وسائل الإعلام العربية والعالمية أحسن استغلال، وأكمل ما كان قد بدأ به من حرب ضد الشعب، واستمر في سياسة التطهير العرقي التي ينتهجها منذ زمن، فزاد من قصف مدينة حمص المحاصرة وريف حمص الشمالي وريف حماه.
ولكن التصعيد الأهم كان في مدينة الحولة، حيث تقع بلدة الحولة في منطقة مليئة بالقرى الموالية للنظام، وتعيش الحولة بينهم في حالة حصار مطبق منذ مدة طويلة.
وعند بدء معركة القصير، بدأ النظام حملة شرسة ضد الحولة –جبهة عقرب تحديداً- إذ تتعرض القرية لحملة عنيفة وهي على وشك السقوط في يد النظام، إذ تعاني من نقص شديد في الذخيرة ولا يصلها أية إمدادات منذ فترة طويلة، يجري هذا في ظل تعتيم إعلامي كبير وعدم اكتراث لأمر هذه المدينة التي لاقت الويلات من الحقد الطائفي منذ حوالي عام في المجزرة الشهيرة، والخوف كل الخوف من سقوط المدينة مجدداً وارتكاب قوات الأسد وشبيحته مجازر أقبح من المجزرة التي عاش من تبقى من أهل الحولة ذكراها الأولى مؤخراً.
لا بد من التركيز على مدينة الحولة وعدم تهميشها إعلامياً والاكتفاء بأخبار مدينة القصير التي باتت الشغل الشاغل لجميع الإعلاميين، ورغم أهمية القصير فالحولة لا تقل أهمية عنها، وتعتبر الحولة وما يجاورها منطقة هامة في إطار المشروع الطائفي التقسيمي الذي يعمل الأسد على تنفيذه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية