أكد مصدر عسكري اشتداد المعارك المستمرة منذ اثني عشر يوماً وحتّى اليوم بين الجيشين الحر والنظامي في محاولة الأول للسيطرة الكاملة على اللواء (52 ميغا) الواقع في الريف الشرقي لمحافظة درعا والمتاخم للحدود الغربية لجبل العرب, والذي يُعتبر من أقوى النقاط العسكرية في المنطقة الجنوبيّة.
وقال إن أفراد الجيش الحر خاضوا معارك ضارية باسم معركة (توحيد حوران) وذلك بالمشاركة مع تجمع أحرار السهل والجبل، والتي تعتبر كتيبة (سلطان باشا الأطرش) بقيادة الملازم أول (فضل زين الدين) أبرز الفاعلين فيه على الساحة القتالية، مؤكداً أن محاولاتهم الموحدة تتوالى لبسط نفوذهم بالسيطرة الكاملة على اللواء (52 ميغا) بعد تمكّنهم من محاصرته.
وبينما تستمر الاشتباكات العنيفة بين الطرفين, نجح أفراد الجيش الحر -حسب راوية أحد الناشطين العسكريين- باستهداف آليات النظام وتجمعاته داخل اللواء.
وبحسب شهود عيان فإنَّ الجيش الحر تمكّن من قصف مطار الثعلة بالأسلحة الثقيلة, وقد أوقع خسائر ماديّة فادحة طالت قرية الدارة في السويداء حيث سجّل الناشطون سقوط 13 قذيفة على القرية أدّت إلى وقوع جرحى وتهديم بعض المنازل وترافق ذلك مع قطع للنت والاتصالات يوماً كاملاً في بلدة الثعلة.
في حين ردَّ النظام بقصفه العنيف من مطار الثعلة والفوج (175) بإزرع على المناطق والقرى المجاورة للواء 52 وخاصة مدينة الحراك والمليحة الغربية.
ويشير الناشطون إلى أنَّ اشتداد القصف في اليومين الماضيين على المناطق المحيطة باللواء (52 ميغا) قد رافقته حالات نزوح للأهالي من الكرك الشرقي والمليحة الغربية باتجاه قرى السويداء تجاوز عددهم 1500 نازح في قرية صمّا الهنيدات لوحدها.
وأشاد النشطاء بكتيبة سلطان باشا الأطرش "التي تلعب دروراً فاعلاً من خلال قتالها المستميت مع إخوتها في درعا حتّى تحقيق النصر وكذلك تأمينها للممرات الآمنة للنازحين لتمكينهم من دخول السويداء".
وتعتبر هذه الكتيبة،بحسب النشطاء-ركناً أساسياً في المجلس العسكري الأعلى لمحافظة السويداء والذي أبلى بلاءً حسناً في معركة جسر حوران (خربة غزالة).
وحسب بيان أطلقته كتائب الجيش الحر في درعا نلاحظ أن أكثر ما يلفت النظر ويسترعي الاهتمام هذه الروح المعنوية العالية والوحدة الخلّاقة التي يتمتع بهما أفراد الجيش الحر في السهل والجبل حيث يؤكدون أنَّ ما حصل في معركة جسر حوران لم يفتر الهمم, ولم يكن ضربةً قاصمة كما ادّعى البعض بل زادهم قوة وإصراراً واستعداداً لاستعادة خربة غزالة من أيدي النظام.
فتابع البيان فإن معارك توحيد حوران واستقلالها مستمرة وتستمرُّ معها تضحيات أبنائها كما هو الحال في عموم الأراضي السورية طلباً للحرية والكرامة.
سارة عبد الحي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية