أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تعزيزات من حزب الله والحرس الجمهوري السوري الى القصير

ارسل حزب الله اللبناني وقوات الحرس الجمهوري تعزيزات الى مدينة القصير الاستراتيجية وسط سوريا، في محاولة للسيطرة عليها بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاربعاء.


وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال في اتصال صباح اليوم ان "تعزيزات من حزب الله وقوات المهام الخاصة في الحرس الجمهوري السوري ارسلت الى القصير"، موضحا ان هذه القوات، كما عناصر الحزب الحليف لنظام الاسد، مدربة على خوض حرب الشوارع.

واشار الى ان "الاستعدادات تظهر انهم يحضرون عملية على نطاق واسع".


واليوم، افاد المرصد عن تعرض القصير لقصف بالطيران الحربي تركز على شمال المدينة وغربها حيث يتحصن المقاتلون المعارضون.

واضاف "رغم القوة النارية (للقوات النظامية وحزب الله)، يبدي المقاتلون مقاومة شرسة".

واشار عبد الرحمن الى ان "مقاتلين لبنانيين سنة" يشاركون في المعارك الى جانب مقاتلي المعارضة السورية، معتبرا ان ما يجري في المدينة "يأخذ طابعا مذهبيا اكثر فأكثر".

وينتمي الاسد الى الاقلية العلوية التي تشكل قرابة 10 % من عدد سكان سوريا، في حين يشكل السنة غالبية السكان والمؤيدين للمعارضة.

وتعد القصير نقطة استراتيجية وسط سوريا لكونها صلة وصل اساسية بين دمشق والساحل السوري، واحد آخر معاقل المعارضين في حمص، وعلى مقربة من الحدود اللبنانية.

وراى عبد الرحمن انه "في حال سقوط القصير في يد النظام، فهذا سيشكل ضربة قاسية للمقاتلين المعارضين لان الحدود اللبنانية التي يستخدمونها لتمرير السلاح، ستصبح مغلقة في وجههم".

واضاف "لو لم تكن القصير استراتيجية، لما كان المقاتلون استماتوا في الدفاع عنها، ولما كان النظام وحزب الله دفعا بكل ثقلهما للسيطرة عليها".

وشدد على ان "سقوط القصير يعني ايضا ضربة قوية لمعنويات المقاتلين المعارضين" الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر لاكثر من عامين.

في شمال دمشق، افاد مصدر عسكري سوري ان القوات النظامية تشن منذ الثلاثاء حملة واسعة في حي برزة، في محاولة لاخراج مقاتلي المعارضة منه.

وافاد المرصد ان الحي والبساتين المحيطة به "تتعرض لقصف عنيف". 

وتحدثت "الهيئة العامة للثورة السورية" عن تعرض الحي لقصف عنيف "مع استمرار لمحاولات عناصر النظام والشبيحة (الموالين لهم للنظام) اقتحامه من عدة محاور".

وفي محافظة حمص (وسط)، افاد المرصد عن مقتل اربعة اشخاص ليل امس "اثر قصف بصواريخ غراد على حي عكرمة الذي يقطنه مواطنون من الطائفة العلوية"، مشيرا الى انها المرة الاولى يستهدف الحي بصواريخ من هذا النوع، وان الضحايا هم طفل وثلاثة طلاب.

واضاف ان طالبا علويا من الحي نفسه قتل "بعد ايام من اعتقاله على يد عناصر من المخابرات".

وفي لبنان المجاور، سقطت الاربعاء ثلاثة صواريخ مصدرها الاراضي السورية على حي رئيسي في مدينة الهرمل (شرق) التي تعد معقلا لحزب الله من دون ان تؤدي الى اصابات، لكنها تسببت بحالة هلع بين السكان، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس.

وتكررت في الايام الاخيرة حوادث سقوط صواريخ مماثلة، آخرها الثلاثاء، ما ادى الى اصابة سبعة اشخاص بجروح.

وكالات
(156)    هل أعجبتك المقالة (155)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي