لم يكن الصحفي شعبان الحسن رئيس قسم الأخبار في صحيفة المسار الحر، يعلم أنّ دهاءه الذي جنبه اعتقال قوات النظام السوري، سيمكنه من تجنب سجون الهيئة الشرعية في حلب التي قبضت عليه منذ أيام.
فاعتقل طالب السنة الثانية في كلية الحقوق بسبب قيامه بسبق صحافي عند لقائه بالمعتقل لدى الهيئة الشرعية الملقب بالـ(برنس) منذ أكثر من أسبوع، حيث قام بنشر الحوار الذي أجراه معه في عدد الصحيفة الصادر بتاريخ 20 الشهر الحالي، حيث سبّب ذلك الحوار ضجة كبيرة في الوسط الحلبي لعدم الإفراج عن المعتقل الذي لم تثبت عليه أيّ تهمة بحسب إفادته.
وأوضحت الهيئة الشرعية لأسرة تحرير الصحيفة التي تصدر بشكلٍ أسبوعي أنّ شعبان الذي تمّ إرسال دعوة له للاستفسار والتحقيق بالمقال المنشور، احتُفظ به يوم السبت الماضي على زمّة التحقيق بحجة عدم حصوله على إذن من الهيئة لإجراء الحوار، علماً أنّ الصحفي صاحب الـ21 عاماً أجرى الحوار داخل السجن التابع للهيئة، وبعلم بعض عناصرها.
ويقول رئيس تحرير الصحيفة ل"زمان الوصل" أنّ زملاء شعبان توجهوا لسجن مشفى العيون التخصصي بحلب لزيارته لكن المسؤولين عن السجن قاموا بمنعهم من الالتقاء به والاطمئنان عليه بحجة تخصيص مواعيد الزيارات بيوم الجمعة من كلّ أسبوع فقط.
وكان الحسن انضمّ للصحيفة الصادرة في منبج والتي تغطي ريف حلب الشرقي منذ بداية عملها في الثالث من أيلول العام الماضي، وقد نشرت رابطة الصحفيين الأحرار بياناً أدانت فيه هذا التصرف ودعت الهيئة الشرعية لإطلاق صراحه فوراً ودون تأخير.
كما أكّدت الرابطة على ضرورة احترام حرية الرأي والتعبير في المناطق المحررة، وذلك انسجاماً مع أهداف الثورة السورية.
جورج خوري – زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية