أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

داود أوغلو يبوح.. مشكلة بشار أن "أنيسة" حية، وأنه أسير مذبحة حماة!

مشكلة بشار الأسد هي أن والدته على قيد الحياة! كان يتحدث معنا، ثم يغير رأيه بعد اجتماعه الأسبوعي المعتاد مع الأسرة ووالدته، حيث يتم تذكيره بالإجراءات التي اتبعها والده في حماة"!

كشف كاتبان تركيان عن فحوى الرؤية التركية لبشار الأسد ونظامه، على ضوء عرض قدمه وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو بحضور مجموعة من الصحافيين الأتراك، قائلا إن مشكلة بشار الأسد هي أن والدته على قيد الحياة! كان يتحدث معنا، ثم يذهب ليتحدث إلى والدته، ويتذكر الإجراءات التي اتبعها والده في حماة"!
الصحافية "آصلي آيدنتاش باش" من جريدة "مللييت"، والصحافي "قدري جورسيل" من "المونيتر تركيا"، كانا بين الحاضرين، ونقلا تفاصيل لم تنشر من قبل عن لقاءات الوزير التركي ببشار الأسد ومسؤولين من النظام السوري في بدايات الثورة السورية.

وفي مقالين منفصلين لهما، استعار الكاتبان بعض عبارات وتصريحات "داود أوغلو" خلال لقائه بالصحافيين، ومنها قوله: في اللقاء الأخير مع بشار لم أكن أنظر في وجهه حتى! لأن السوريين كانوا يطلقون في حمص وحماه شعارات مؤيدة لي ولرئيس الوزراء حينها، رغم تلك الشروط ذهبنا إلى دمشق وتم انتقادنا.

واشار الكاتبان إلى أن "داود أوغلو" أبدى استغرابه من تعليقات بعض الصحافيين الأتراك الذين ذهبوا إلى حد القول إن "أوباما أقنع تركيا بالعمل الدبلوماسي"، في معرض تناولهم لزيارة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الأخيرة إلى واشنطن، ما اضطره للخوض في تفاصيل لقاءاته مع الأسد وروسيا للمرة الأولى.

وأوضح "داود أوغلو": يتم اتهامنا مجانا بأننا سلَّحنا المعارضة ودفعناها إلى سوريا، والآن ننتظر الحل، نحن لم نقلْ بالتدخل العسكري منذ البداية، نحن أول من جرب الحل السياسي.. لماذا كنت أتوجه إلى دمشق بشكل مكثّف قبل توجه أي وزير خارجية آخر إليها؟.

ونقل الصحافيان عن الوزير التركي قوله: السؤال الأساس في المشكلة السورية هو: أين تقف ضميرياً وأخلاقيا، مؤكداً أن امتناعه عن التقاط أي صورة له مع بشار الأسد أثناء تلك المحادثات أو مع أي طاغية آخر كان مسؤولية أخلاقية مترتبة عليه.

وذّكر داود أوغلو منتقدي الحكومة التركية القائلين بأنها "راهنت على الحصان الخطأ" في الأزمة السورية، بمواقفهم عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 2009، إذ انتقدوا الرئيس عبد الله غل لأنه بعث برسالة تهنئة لنظيره لإيراني أحمدي نجاد، وأنه (داود أوغلو) تعرض للانتقادات أيضاً حينها لأنه تساءل: "هل أصبنا في مباركتنا لنجاد؟"، مؤكداً على صوابية موقف الحكومة التركية في الحدث السوري، وأن تركيا "ليست خارج المعادلة".

وتطرق "داود أوغلو" إلى قمة واشنطن الأخيرة التي جمعت أردوغان وأوباما، و"التناغم الأمريكي – التركي" في الملف السوري، وأن الطرفين لم يتباحثا حول "جنيف 2" فقط، بل بحثا فيما بعده أيضاً، من حيث الخطوات التي يمكن اتخاذها، ففي حال فشل الحل السياسي القائم على تنحية بشار الأسد وتجريده من أي دور، سيتم دعم المعارضة بالسلاح، وأن هنالك "احتمال 90% أن ترفع الولايات المتحدة حظر السلاح عن المعارضة المسلحة للأسد في بحر الأسبوع القادم".

ونقل الكاتبان عن "داود أوغلو" جانبا من انطباعاته عن لقاء له بالطاغية بشار الأسد، حيث يظهر الأخير طفلا عاجزا عن اتخاذ أي قرار أو أي موقف، مرتهنا لوالدته "أنيسة مخلوف"، وذكرياته عن قمع والده لانتفاضة "حماة" في ثمانينيات القرن العشرين، يقول الوزير التركي: "مشكلة بشار الأسد هي أن والدته على قيد الحياة! كان يتحدث معنا، ثم يغير رأيه بعد اجتماعه الأسبوعي المعتاد مع الأسرة ووالدته، حيث يتم تذكيره بالإجراءات التي اتبعها والده في حماة"!

وأضاف: إنها (أنيسة) مثل الشبح، تحاول دوما تبشير ابنها بما فعله أبوه في حماة، وتهمس له: لو كنت مكانك، لفعلت مثل أبوك في حماة وسحقتهم.. إنها شخصية الأم الشريرة التي لا تريد أن ترى أن ابنها المطيع قد كبر. منوها بأن أنيسة تعيش الآن في دبي. 

وأوضح "داود أوغلو" للصحافيين الحاضرين أن النظام الحاكم في سوريا يتشكل من 3 حلقات "الحلقة الأولى هي عائلتا الأسد ومخلوف، والحلقة الثانية هي الحلقة النصيرية المؤلفة من قادة الأجهزة الأمنية والجيش والقوى الجوية، أما الحلقة الثالثة فهي حزب البعث".

وتابع: لقد نصحنا بشار بأن يتعامل مع دائرة أوسع، ويتجنب الدائرة الضيقة، لكنه لم يفعل.

ولم يخف الوزير التركي داود أوغلو أيضاً خيبة أمله من نظام بشار الأسد، قائلاً: "حقيقةً، لم أكن أظن أن الأسد يمكن أن يكون وحشيا بهذا القدر، كنت مقتنعاً أن بإمكاننا إيقافه، لم يكن أحد يتوقع أن يستخدم السلاح الكيماوي وصواريخ سكود ويرتكب كل هذه المجازر.

زمان الوصل - ترجمة
(107)    هل أعجبتك المقالة (112)

سامر

2013-05-28

لقد اتضح لنا أن ليس مشكلة بشار الأهبل مع أمه فقط وإنما مشكلة الشعب السوري مع كل هذا العالم المتخاذل عن نصرة هذا الشعب المستضعف، بداْ من روسيا بوتين وليس إنتهاء أيضاً بتركيا أردوغان. فمن وضع خطوطاً حمراً لبشار الأسد عندما قال أن تركيا لن تسمح بحماة ثانية في حمص وعندما قال بأن تركيا لن تسكت إذا زاد عدد اللاجئين على أراضيها عن الـ50 ألفاً ومن ثم إذا زاد عن الـ 100 ألف وووو. فماذا فعلت تركيا أوردعان سوى مافعله سواها من الدول العربية والمسلمة، كلاماً معسولاً فقط، وتحويل أهلنا إلى لاجئين. لو أن تركيا هددت النظام فقط بأن طائراتها ستقصف المواقع الأمنية والقصور الجمهورية وقصور بقية الحرمية والمجرمين نصرة للشعب المظلوم أو إذا تعرضت أراضيها لصواريخ أو لإنفجارات لرأينا المعتوه المجرم وزبانيته قد ولو دبرهم إلى إيران، لكن كلام أردوغان وساسته مثل كلام الأمريكين يمحوه النهار. سحقاً للأمم المتحدة ولمجلدات حقوق الإنسان ولكل من يدعي العروبة أو الإسلام في العالم ولمن يدعي إنتماءه للإنسانية ولم يفعل شي لنصرة السورين. إني أتبرأ من إنتمائي للعروبة والإسلام وللعالم، وسأعتبر نفسي أني لازلت أعيش في العصر الحجري..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي