تناقلت مواقع إخبارية سورية وعراقية كثيرة، خبر مقتل سفاح بغداد أبو تراب الأسدي، الملقب "أبو درع" على يد كتائب الجيش الحر في السيدة زينب بدمشق.
ونسبت هذه الأنباء إلى مصادر في الحر قالت إن "أبو تراب" الذي اشرف على قتل الآلاف من أهل السنة في بغداد قتل خلال المعركة مع الجيش الحر في سوريا هو وآخرين.
وعرف "أبو درع" كواحد من أعتى السفاحين الشيعة، الذين قادوا فرق الموت في جيش المهدي، التابع لمقتدى الصدر، وقد ذاع صيته في العراق وارتبط بالجرائم الطائفية ضد أهل السنة، وحمل ألقاب تدل على بشاعة جرائمه من قبيل "سفاح بغداد" و"مختار الشيعة".
والاسم الحقيقي لـ"أبو درع" هو إسماعيل حافظ اللامي، وهو من مواليد 1970, وكان قبل الاحتلال الأمريكي للعراق عسكريّا متطوعًا برتبة نائب ضابط، قبل أن يهرب من الخدمة العسكرية عام 2000.
ولم يعرف عن "أبو درع" ميله إلى التدين، بل على النقيض، اشتُهر بمعاقرة الخمر، وافتعال المشاكل، وكانت عليه دعاوى كثيرة بسبب مشاجرات واعتداءات في مراكز شرطة السعدون والمسبح وسط بغداد.
وكان "أبو درع" من مؤيدي محمد صادق الصدر والد "مقتدى الصدر"، قائد جيش المهدي.
وعقب الاحتلال الأمريكي وما شابه من فوضى عارمة، سارع "أبو درع" لتشكيل عصابة من شباب منطقته تولت نهب الدوائر الحكومية، وسمى عصابته بـ"الحواسم"، قبل أن يتم ضمها إلى جيش المهدي الذي تأسس في نهاية عام 2003 في النجف, بأمر من المرجع كاظم الحائري المقيم في قم.
ومع انضمامه لجيش المهدي، تولى "أبو درع" منصب آمِر سرية، وندبته قيادات جيش المهدي للعمل في "جهاز استخبارات جيش المهدي"، لتعقب الضباط والطيارين وأفراد المخابرات والبعثيين وقتلهم.
ولعب "أبو درع" دور قذرا في عمليات الاختطاف والقتل الموجه إلى أهل السنة ببغداد, في تماهً واضح مع المشروع الإيراني لإفراغ بغداد من السنة، وقد هرب السفاح إلى إيران بعدما قيل عن محاولات لإلقاء القبض عليه من القوات الأمريكية، ثم عاد بعد المواجهات في مدينة "الصدر" على إثر عملية "صولة الفرسان" في إبريل 2008، التي انتهت عمليًّا بتحجيم الصدريين وجيش المهدي.
ومع تقهقر قوات بشار الأسد، تطوع "أبو درع" للقتال إلى جانب كتائب حزب الله اللبناني في سوريا منذ مارس ٢٠١٢، تنفيذا لأوامر إيرانية صدرت عن قاسم سليماني قائد فيلق القدس، والمشرف مباشرة على المليشيات العراقية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية