كشفت مصادر قريبة من المخابرات الألمانية عن زيارة رئيس المخابرات الاتحادية (BND) لدمشق مطلع الشهر الحالي لبحث ملفات التعاون الأمني فيما يتعلق بالمعتقلين الاسلاميين، وعلى رأسهم معتقلي جبهة النصرة، غير إن مصدرا لـ"زمان الوصل" قال خلاف ذلك، موضحا أن غاية الاجتماع هو حزب الله.
وتحدث "راديو ستديو عمان" عن زيارة "جيرهارد شيندلر" رئيس المخابرات الألمانية يرافقه رئيس دائرة مكافة الارهاب لدمشق مطلع الشهر، بغية جمع معلومات أكثر حول المعتقليين الإسلاميين لا سيما من جبهة النصرة.
فيما كشف مصدر لـ"زمان الوصل" أن زيارة شيندلر تتعدى مسألة المعتقلين الجهاديين التي تعد واجهة فقط، فيما يكمن جوهر الزيارة في إطلاع بشار الأسد ومستشاريه الأمنيين وفي مقدمتهم "علي مملوك"، على الوساطة التي تلعبها المخابرات الألمانية بين إسرائيل من جهة، والنظام السوري وحزب الله من جهة أخرى.
وكانت أولى التسريبات عن هذه الوساطة تقديم ضمانات لحزب الله من إسرائيل بعدم ضرب أرتاله العسكرية أو إمداداته الذاهبة إلى النظام السوري، مادامت موجهة لمحاربة الإسلاميين على جبهة القصير.
في سياق متصل، قال الكاتب الألماني كارتن كونستوب إن الموقف الألماني واضح بخصوص بشار الأسد وهو وجوب رحيله، ولذا ترى برلين في تشديد العقوبات الاقتصادية إحدى جوانب عزل بشار والتضييق عليه دولياً.
وتعد المخابرات الألمانية صاحبة باع طويل في الوساطات الإسرائيلية مع حزب الله، بدءا من ملفات استبدال الأسرى إلى تسليم رفات الجنود، مرورا باتفاقات التهدئة.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية