توعد عبد الحليم خدام بأن النظام الجديد في سوريا سيدخل لبنان ويقتلع "حزب الله"، قائلا إن دماء السوريين ليست رخيصة، وأن الحزب سيدفع ثمنها بعد أن يصبح الشعب السوري سيد نفسه.
نائب الرئيس السوري السابق، الذي غادر سوريا قبل سنوات، حذر من أن تشكيل حكومة تضم النظام والمعارضة سيكون مصيره الفشل، موضحا: إذا فرضنا أن اتفاقا على تشكيل حكومة اتفاقية بين ممثلين للمعارضة والنظام، فهذه الحكومة ستكون إحدى الفرص المعطاة لبشار الأسد لمزيد من القتل والتدمير، ولن تستطيع هذه الحكومة اتخاذ أي قرار، فإذا طلبت المعارضة تسريح أي مسؤول أو ضابط من جماعة النظام فسيواجه معارضة، وبالتالي فهذه الحكومة ستبقى معطلة.
وفي تسجيل مصور له، انتقد خدام ضمنا الاتفاق بين موسكو وواشنطن، قائلا: منذ أيام عقد اتفاق بين أميركا وروسيا لعقد مؤتمر في جنيف من أجل سوريا، والوصول إلى حل تفاوضي للأزمة الدامية، ومع الأسف فإن الدولتين لم تأخذا بالاعتبار أن أي حوار لا يكون بين قوتين متوازيتين ستكون الغلبة فيه للأقوى.. بشار الأسد يمتلك كل وسائل القتل والتدمير والشعب السوري يمتلك الإيمان بالله والتصميم على التحرير دون توازن بالسلاح.
كما عرّض خدم بصحة تمثيل الائتلاف الوطني السوري، قائلا إنه قام في الأساس على أنقاض المجلس الوطني بهدف "إعداده للتفاوض مع النظام"، معتبرا أنه "ليس للائتلاف القدرة والصلاحية على التفاوض باسم الشعب السوري، الجهة الوحيدة التي لها هذه الشرعية هي مؤتمر وطني شامل أساسه الداخل السوري، أولئك المواطنون الذين يقاتلون في سبيل الحرية والخلاص".
خدام الذي عمل مطولا في مفاصل النظام الأسدي، في كل من مرحلتي حافظ وبشار، اعتبر أن "رحيل بشار الأسد لا يعني رحيل النظام، بشار هو رئيس النظام بينما النظام هو مؤسسة أسسها حافظ الأسد من بداية السبعينات، واعتبرها بديلا للدولة وحلت محل المؤسسات الدستورية".
وتابع: الصراع ليس بين الشعب السوري وبشار الأسد فقط، بل بين الشعب وبشار الأسد والنظام الذي أسسه حافظ الأسد، والفارق بين الأب والابن هو التدخل الإيراني، فبعد اغتيال الحريري لم يكن لبشار من طريق لحماية نفسه ونظامه إلا الارتماء بأحضان إيران التي أعطته حزب الله ليستخدمه بأي زمان ومكان".
وحذر خدام من أن "حزب الله" لم يقدر خطورة ما أقدم عليه بدخول الأراضي السورية وقتل السوريين، مضيفا: هذا الأمر سيرتد عليه، النظام سيسقط والنظام الجديد في سوريا سيدخل لبنان ويقتلع "حزب الله".. دماء السوريين ليست رخيصة، حزب الله سيدفع ثمنها بعد أن يصبح الشعب السوري سيد نفسه".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية