يطل إعلام النظام السوري وصفحات الشبيحة للحديث مجدداً عن الانشقاقات، سيما وأن ظهور الدكتور يحيى العريضي عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق يأتي بالمناسبة ويذهب أحد المواقع المقرّب من النظام السوري لاتهامات تصل إلى/50/ ألف دولار تمنح من قطر لكل منشق عن مؤسسات الدولة إضافة إلى قراءته لأهمية هذه الانشقاقات في هذه الأوقات تحديداً انها في سياق ما يمكن تحصيله بمؤتمر جنيف2، يقول موقع (سيريا ستبس) أكثر المواقع تشبيحاً:"إن كانت بعض حالات الانشقاق جاءت بشكل فردي مستقل وتعبيراً عن موقف سياسي معين، إلا أن معظم تلك الحالات رتب لها مسبقاً وتم تسديد تكاليفها ويمكن هنا الإشارة إلى ما نشره بعض وسائل الاعلام الأجنبية عن تخصيص قطر مبلغ 50 ألف دولار لكل منشق عن الدولة السورية..والأهم أنها شملت موظفين وعسكريين من درجات ومستويات غير مؤثرة على صناعة واتخاذ القرار في سورية".
وفيما يستنكر السوريون هذا الإعلام والذي تنادوا به في أول أيام الثورة "الإعلام السوري كاذب كاذب كاذب"فإن عنصر الاستغراب اليوم يأتي من استمرار حبل الكذب وليس وجوده بعد كل ما كشفته الثورة بتدمير المدن السورية وأبنائها ومؤسساتها على يد قوات النظام السوري وميلشياته.
ويسارع الموقع لتذكير ما تبقى من مؤيدين للنظام السوري بموقف رئيس النظام لينسجوا ضمن فلكه تعليقاتهم ومواقفهم، وإن باللغة التشبيحية التي تتجاوز حدود اللباقة والعرف السائد.
"ووجهت الدولة السورية ضربة قاصمة للظاهرة مع إعلان الرئيس بشار الأسد قبل عدة أشهر أن الظاهرة مفيدة كونها تمثل حركة تنظيف ذاتية لمؤسسات الدولة من الفاسدين والمترددين وعدم المخلصين لوطنهم، وهذا ما تحقق مع هروب رئيس الوزراء السابق رياض حجاب والذي يبدو أنه كان يتوقع أن ينتفض نصف الشعب السوري لمجرد سماعه بانشقاقه أو أن يسرّع فعله بسقوط النظام..و عودة الحديث في هذا الوقت عن ظاهرة الانشقاق وتشجيع بعض الأطراف المتورطة في صناعة الأزمة السورية لفرض أجندتها قبيل مؤتمر جنيف2، أمر لن يكتب له سوى المزيد من الفشل وحرق الأسماء أولاً، وإراحة الشعب السوري من بعض الوجوه التي شكلت عائقاً أمام تطوره وازدهاره بفعل مصالح هذه الشخصيات وفسادها وانتهازيتها ثانياً..".
ويتساءل السوريون بمرارة يومية أمام الإعلام الموالي للنظام ووظيفته الجاهزة لتبرير القتل والقصف والقذع بالمنشقين وتسفيههم وربطهم بالأجندات الخارجية، ماذا عن 5 مليون لاجئ عبّروا عن رفضهم للنظام بانشقاقات ربما لم تصل للإعلام هل وصلتهم الأموال إلى مخيمات الزعتري ولبنان وتركيا؟؟؟.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية