إذاً رفض مراسل الجزيرة إلياس كرام الترحم على أطفال سوريا!

أذكر أنني أضفت مراسل تلفزيون الجزيرة في فلسطين المحتلة إلياس كرام، إلى حسابي على فيسبوك، عندما شاهدت كيف هاجمه بعض الإسرائليين في إحدى تغطياته، وصاروا يغطون رأس كرام وعدسة الكاميرا بعلمهم، فحافظ كرام على هدوئه، وتابع تغطيته بمهنية عالية متجاهلاً همجية الإسرائليين.. واعترف أنني فرحت بقبوله لصداقتي، غير أنَّ نفس الصفحة التي سرتني سابقاً صفعتني اليوم.. فـ"كرام"الذي كنت أفهم من تجاهله لما يحدث في سوريا، ومن تأيد تعليقاته لفريق برشلونة، أنه اختار النأي بالنفس من موقع الصحفي المحايد، إلا أنه كتب أمس على صفحته:
وداعاً يارا عباس
في الفجر تبكيكي العيون وفي الأصيل
ستبقين دوما في القلوب بلا بديل
لا أعرف إن كانت لمراسلة التلفزيون السوري التي سقطتت أمس في القصير يارا عباس، مكانة خاصة في قلب "كرام"، إلا أنني لم أتمكن من منع نفسي من التعليق، بأنني أستغرب من كرام أن يكتب شيء يخص سوريا دون ذكر أطفالها اللذين لاقاهم ملاك الموت مع حد السكين، فكان رد كرام على تعليقي: من العيب أن لا تترحمي أولا على انسان توفي، ثانيا كفوا عن تعليق كل شيء بدماء أطفال سوريا إن من قتلهم أكبر من يارا عباس بكثير..
رديت على "كرام" مستنكرة وصف تعليقي بـ"العيب" لأني لم أترحم على المراسلة يارا، فقلت له لكنك لم تترحم أيضاً على أطفال سوريا؟!!.
فجاء رد كرام صادم، إذ وصف طلبي بالترحم على أطفال سوريا بـقوله: "لا يمكن أن أتفهم أناساً يدعون للحرية والديموقراطية ويؤيدون قتل صحفي، إنه نفس المشهد للمجرم الذي انتزع قلب الجندي السوري وأكل قلبه".. وكان ردي: "اعتقد أن التلفزيون السوري لا يدخل ضمن نطاق الدائرة الإعلامية هذا أولاً.. وثانياً لم أقل أنني أؤيد قتل يارا أوغيرها.. كل ماطلبته منك الرحمة على الأطفال وعدم تبيض صفحة قاتلهم"..
لم يرد إلياس كرام على تعليقي الآخير، وهو ما اعتبرته رفض صريح للترحم على أطفال سوريا وشهدائها، ولذلك حذفته من حسابي...
لمى شماس - من اسرة "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية