معارض يتهم روبرت فورد بسن"الفرمانات" على الائتلاف ومعاملة السوريين كـ"خراف"

حصلت "زمان الوصل" على رسالة شديدة اللهجة كتبها عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني، مؤيد قبلاوي غزلان موجهة إلى السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد، وطلب غزلان من "الائتلاف الوطني" ايصالها له...
وجاء في الرسالة بعض تفاصيل تعامل فورد مع المعارضة في اجتمعاتها باسطنبول التركية..
نص الرسالة كما وردت:
السيد روبرت فورد المحترم
لقد علمنا أنك تشارك بطريقة مباشرة في مجريات توسعة اﻻئتلاف في استنبول منذ انعقاد مؤتمر اﻻئتلاف.
وأود هنا القول إنه لا حق لأي انسان في الوصاية على السوريين وإن دمائنا لاتسري في عروقك التي إزدادت بروزاً وانتفاخا بتنازلات الساسة الذين منحتهم أنت سر الوجود.
إنه لمن المهين لنا أن تدخل للهوتيل حيث تعقد اجتماعات اﻻئتلاف الوطني في استنبول وتبدأ بسن الفرامانات في توسعة اﻻئتلاف وادخالك أسماء الجنيفيين الجدد حاملاً في جعبتك مقابلاً للرضوخ من بعض شخصيات المعارضة التي أضحت عاراً على الوطنية، يعملون كعتالين لسلة أوامرك.
إن سلوكك هذا ليس من شيم دولة عظمى قادت راية الديموقراطية والشفافية في داخلها ...فهل تقبل بسياستك هذه أمتك وبلادك...هل تستطيع أيها الوصي على المعارضة أن تمارس ضغطاً مماثلاً على الحزب الجمهوري أو الديموقراطي في أمريكا دون محاسبة جزائية قانونية في بلاد الحرية والقانون... أم إن السوريين هم خراف سعي ضالة بالنسبة لك ؟
نحن لانخاف توقف دعمكم الذي لم يصلنا حتى يومنا هذا ...لان ثورتنا عمادها الثبات والكرامة. سراجها استقلال القرار .. وسلاحها سيبقى مرفوعا ولو كان دون عون ودعم.
إننا لنفضل القتال بسيوف صدئة على دبابات وصواريخ ثمنها الاستقلال ومنح الوصاية للارادة الخارجية.
إن الضغط باتجاه تفاوض في جنيف دون ضوابط الثورة وثوابتها لهو انتحار لكل المعارضة ووأد لتقدم الثورة الميداني ورسن حبال في إعناق ساسة المعارضة ليقودها غير
السوريين .. نحن إن تفاوضنا فيجب أن يكون قرار التفاوض مؤسساتي وسوري خالص مرجعيته مايسنه الثوار في سوريا وليس لوبيات فنادق استنبول.
إن التدخل في شؤون السوريين في المعارضة بهذه الطريقة اللاديموقراطية بل الاوتوقراطية ليهدمن كل مؤسسات المعارضة ،وليجعلنها تابعة لاتملك من امرها الا هواتف محمولة تنتظر ايعازات الدول وأهواء السفارات والمبعوثين.
نشكر اهتمام أطنان اصحاب السعادة والسفراء والمبعوثين الى مؤتمر الائتلاف باستنبول وندعوكم مشكورين أن تدعونا ندير ونتشاور في أمور بلادنا دون تدخل او تأثير وإن قرار الذهاب لجنيف من عدمه لم يتقرر بعد في مؤسسىات المعارضة.
ونشرت "زمان الوصل" نص مقطع فيديو مسرب كشف سجالاً حاداً جرى أمس بين السفير الفرنسي السابق في سوريا ايريك شوفاليه وأعضاء من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في اسطنبول؛ حيث تأخذ الاجتماعات حيزاً كبيراً لتوسعة الائتلاف.
وأبرز أسباب انزعاج السفير كان رفض الائتلاف ضم 22 عضواً جديداً كما كانت الرغبة الدولية ليتم الاتفاق فقط على ثمانية.
وتتعالى أصوات نشطاء بضرورة دعم المعارضة السورية لا تخوينها، ليكون قرارها مستقلاً دون ضغوطات من أي نوع.
الحسين الشيشكلي - اسطنبول - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية